البنتاجون يخطط لشراء معادن استراتيجية بقيمة مليار دولار لتعزيز الأمن القومي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن نيتها شراء معادن استراتيجية بقيمة تصل إلى مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الصين، بعد أن فرضت الأخيرة قيودًا جديدة على تصدير العناصر الأرضية النادرة.
وذكرت تقارير إعلامية، منها صحيفة فايننشال تايمز، أن البنتاجون يكثف جهوده لتأمين هذه الموارد الحيوية عبر وكالة الخدمات اللوجستية الدفاعية (DLA)، وذلك ضمن خطة لشراء كميات كبيرة من المواد الأساسية المستخدمة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية تخزين شاملة صاغتها إدارة الرئيس دونالد ترامب عقب تشديد الصين على تصدير المواد الحساسة.
تعتبر الصين المورد الرئيسي لمعظم المعادن النادرة والاستراتيجية الضرورية لإنتاج مقاتلات حربية وأنظمة رادار وهواتف ذكية، ما يجعل الولايات المتحدة تبحث عن تأمين مخزون استراتيجي يضمن استمرار الصناعات الحيوية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أمريكي سابق قوله إن تحرك واشنطن لتكوين هذا الاحتياطي هو “منهجي وواسع النطاق”، مؤكدًا أن هدف المليار دولار يمثل تصعيدًا كبيرًا مقارنة بمحاولات التخزين السابقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن فرضت الصين قيودًا إضافية على تصدير المعادن النادرة والتقنيات المرتبطة بها، ما دفع إدارة ترامب إلى إلغاء اجتماع كان مقررًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مع التلويح بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على المنتجات الصينية.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود أمريكية أوسع لتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية وتقليل نقاط الضعف في سلاسل الإمداد الحرجة.
