البتكوين تتراجع بعد صعود حاد وسط عمليات جني أرباح ومخاوف بشأن التصنيف الائتماني

تراجعت أسعار البتكوين خلال تعاملات يوم الإثنين، متخلّية عن أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، في ظل موجة من جني الأرباح وحالة من العزوف عن الأصول ذات المخاطر المرتفعة.
وجاء هذا التراجع في أعقاب خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، وزيادة الطلب على أدوات الدين الفيدرالية كملاذ آمن.
في بورصة بتستامب، هبطت البتكوين بنسبة 4.15%، أي ما يعادل 4,394 دولارًا، ليستقر سعرها عند 102,126 دولارًا، بعدما افتتحت التداولات عند 106,520 دولارًا، وسجّلت خلال الجلسة أعلى مستوى لها منذ 24 يناير عند 107,115 دولارًا.
أما عند تسوية يوم الأحد، فقد سجلت البتكوين مكسبًا بنسبة 3.3%، وهو أول ارتفاع بعد خسارتين متتاليتين خلال الأيام السابقة.
وعلى الصعيد الأسبوعي، أنهت البتكوين الأسبوع الماضي بارتفاع نسبته 2.5%، في سادس أسبوع على التوالي من المكاسب، في أطول سلسلة صعود أسبوعي منذ أكتوبر 2023.
وجاء هذا الأداء مدفوعًا بتزايد مشتريات المؤسسات الكبرى وتراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية يوم الإثنين بنحو 60 مليار دولار، لتصل إلى 3.343 تريليون دولار، متأثرة بالتصحيح في أسعار البتكوين والعملات الرئيسية الأخرى.
وكانت وكالة موديز قد خفّضت يوم الجمعة التصنيف السيادي للولايات المتحدة بدرجة واحدة، لتصبح بذلك آخر وكالة من الثلاث الكبرى تتخذ هذه الخطوة.
وأرجعت موديز قرارها إلى تصاعد المخاوف من حجم الدين العام الأمريكي، الذي بلغ مستوى غير مسبوق يُقدّر بـ 36 تريليون دولار، ما يسلّط الضوء على التحديات المالية الهيكلية التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.