دخلت الولايات المتحدة في أول إغلاق حكومي منذ نحو سبع سنوات، ما أدى إلى توقف عمل آلاف الموظفين الحكوميين عن تلقي رواتبهم، وانخفاض الإنفاق العام، وتصاعد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن هذه الأزمة قد تمنح العملات الرقمية فرصة للارتقاء.
يرى جاستن وو، خبير التمويل اللامركزي، أن الإغلاق الحكومي لا يمثل مجرد صدمة اقتصادية، بل قد يكون نقطة انطلاق لصعود البيتكوين وبقية العملات الرقمية.
السبب يكمن في توقف صدور البيانات الاقتصادية الرسمية، مثل أرقام الوظائف ومؤشرات التضخم، ما يضطر المستثمرين للاعتماد على المعطيات السابقة، والتي تشير إلى تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل واحتمالات خفض أسعار الفائدة.
في غياب البيانات الجديدة، يتجه المستثمرون نحو الملاذات الرقمية، ما ساعد البيتكوين على تجاوز مستوى 120 ألف دولار، إلى جانب ارتفاع العملات البديلة مثل إيثريوم وريبل وسولانا.
ويرى وو أن الإغلاق الحكومي يوفر عدة فرص للعملات الرقمية: أولًا، توقف الهيئات التنظيمية مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وهيئة تداول السلع الآجلة عن اتخاذ قرارات جديدة يترك السوق مفتوحًا أمام الأصول الرقمية.
ثانيًا، ضعف الدولار واستمرار خفض أسعار الفائدة يزيد السيولة ويعزز جاذبية العملات الرقمية للمستثمرين.
ويشير الخبير إلى أن التجارب السابقة أظهرت أن الأصول التقليدية مثل الأسهم تتراجع خلال الأزمات، بينما تحقق العملات الرقمية أداءً أفضل، إذ يبحث المستثمرون عن الحماية والأرباح خارج النظام المالي التقليدي.
ويضاف إلى ذلك أن الربع الرابع من كل عام غالبًا ما يكون موسمًا إيجابيًا للبيتكوين، حيث شهدت العملة ارتفاعات قوية منذ 2011.
وبالنظر إلى توقعات السوق الحالية، يرى بعض المحللين أن موجة صعود غير مسبوقة قد تصل ذروتها بحلول 27 أكتوبر 2025، مستندين إلى دورات السوق السابقة. وإذا تحقق هذا السيناريو، فإن الإغلاق الحكومي قد يتحول إلى شرارة تدفع العملات الرقمية نحو مستويات قياسية جديدة.
