الأمين العام لرابطة آسيان يزور المغرب لتعزيز شراكة استراتيجية وتنمية التعاون متعدد الأبعاد

يستعد الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن، لإجراء زيارة رسمية إلى المغرب خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيو الجاري، بدعوة من الحكومة المغربية. يقود خلالها وفد الأمانة العامة للرابطة في جولة تشمل كل من الرباط والدار البيضاء.
وأعلنت أمانة “آسيان” عبر موقعها الرسمي أن جدول الزيارة يتضمن لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين حكوميين مغاربة من بينهم وزراء، بالإضافة إلى اجتماعات مع فاعلين في القطاع الخاص وممثلي الأوساط الأكاديمية وطلاب الجامعات.
ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام محاضرة في المعهد المغربي للتكوين والبحث في الدراسات الدبلوماسية (IMFRED) بالعاصمة الرباط، في إطار جهود الرابطة لتعزيز الحوار وتبادل الرؤى مع النخب المغربية حول قضايا التعاون الإقليمي والدولي.
كما سيعقد لقاءً مع لجنة “آسيان” المعتمدة في الرباط لاستعراض آخر مستجدات عمل الرابطة، ومناقشة سبل تعزيز الشراكة بين المغرب ودول جنوب شرق آسيا في إطار “الحوار القطاعي”.
تأتي هذه الزيارة بعد مرور أكثر من عام على حصول المغرب على صفة “شريك الحوار القطاعي” مع “آسيان” في صيف 2023، وهي الصفة التي تفتح آفاق التعاون في مجالات التجارة، التعليم، الطاقة، البيئة، الأمن الغذائي، الثقافة، وغيرها.
وقد احتضنت الرباط في 8 غشت 2024 احتفالا بالذكرى الـ57 لتأسيس رابطة “آسيان” وبمناسبة مرور سنة على انضمام المغرب كشريك قطاعي، حيث تم التأكيد على قوة الشراكة والتزام المغرب بتطوير التعاون.
وأبرز سفير الفلبين بالمغرب، ليزلي باجا، خلال الحفل دور المغرب كشريك مستقر وموثوق في إفريقيا، مشيراً إلى أن مكانة المملكة الجغرافية كبوابة نحو إفريقيا وأوروبا تعزز فرص التعاون الاستراتيجي.
كما استعرض السفير المراحل التي شهدتها العلاقة بين المغرب و”آسيان”، بدءًا من إنشاء لجنة “آسيان” في الرباط عام 2015، وانضمام المغرب لمعاهدة الصداقة والتعاون عام 2016، ثم الحصول على صفة عضو مراقب في الجمعية البرلمانية للرابطة عام 2020، وانتهاءً بانضمامه إلى منظمة وزراء التعليم لجنوب شرق آسيا عام 2021.
ووفق بيانات أمانة “آسيان”، تمتد شراكة الحوار القطاعي مع المغرب حتى عام 2028، وتشمل تنفيذ برامج تعاون عملية في السنوات القادمة، بهدف تطوير الإطار العام للتعاون وتعزيز التبادلات التجارية والسياسية والثقافية.
وترغب الرابطة في تعميق علاقاتها مع المغرب عبر مشاريع مشتركة على المستويين الحكومي والخاص، مستندة إلى قيم مشتركة كالسلم، الاستقرار، التنمية المستدامة، والتكامل الإقليمي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مغربية أوسع تهدف إلى تنويع شركائها خارج المحيط التقليدي وتعزيز تواجدها في منطقة آسيا-المحيط الهادئ عبر شراكات مرنة تفتح لها فرص الاندماج في سلاسل القيمة العالمية والاطلاع على نماذج تنموية متقدمة.