الأسهم اليابانية تتراجع وسط تصاعد التوترات التجارية ومخاوف الشركات من ضعف الطلب العالمي

أنهت مؤشرات الأسهم اليابانية تداولات يوم الخميس على انخفاض، متأثرة بحالة الحذر التي تسود الأسواق العالمية، مع تصاعد التوترات التجارية التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد عدد من الشركاء التجاريين، وما يمكن أن تتركه هذه السياسات من تداعيات على الاقتصاد العالمي.
فقد تراجع مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.45% ليستقر عند مستوى 39,646 نقطة، فيما هبط المؤشر الأوسع نطاقًا توبكس بنسبة 0.6% ليغلق عند 2,812 نقطة، وسط ضغوط على أسهم القطاعات الصناعية والتصديرية.
في سوق السندات، استقر العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات عند 1.499%، بينما سجل الدولار الأميركي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% مقابل الين الياباني، ليستقر عند 146.22 ين .
وفي سياق متصل، أشار بنك اليابان المركزي إلى أن التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأميركية على صادرات وإنتاج اليابان لا يزال محدودًا حتى الآن، غير أن المخاوف تتصاعد داخل أوساط الشركات اليابانية بشأن إمكانية تباطؤ الطلب العالمي في الفترة المقبلة.
وكشف محضر اجتماع فصلي لمديري فروع البنك المركزي أن بعض الشركات بدأت بإرجاء أو مراجعة خططها المتعلقة بالاستثمار الرأسمالي نتيجة حالة الغموض التي تكتنف الاقتصاد العالمي.
ومع ذلك، تستمر شركات أخرى في تعزيز إنفاقها لتحسين كفاءة التشغيل ومواجهة تحديات نقص اليد العاملة.
وتشير هذه التطورات إلى أن الاقتصاد الياباني يقف على مفترق طرق، بين مقاومة التأثيرات المباشرة للتوترات العالمية من جهة، والقلق من تباطؤ عالمي قد يضغط على آفاق النمو والاستثمار من جهة أخرى.