ارتفاع قياسي في أسهم شركتين قبل تعيين نجلي ترامب يثير مخاوف من تداولات داخلية
شهدت أسهم شركتين مدرجتين في بورصة نيويورك ارتفاعات حادة ومفاجئة قبل إعلان تعيين دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب في مناصب استشارية ضمن مجلسي إدارتهما، وهو ما أثار تساؤلات قوية حول احتمال وجود تداول داخلي واستغلال معلومات غير معلنة.
فقد أعلنت شركة “أنيوجوال ماشينز” المتخصصة في صناعة الطائرات بدون طيار يوم 27 نوفمبر انضمام ترامب الابن إلى فريقها الاستشاري.
لكن اللافت أن سهم الشركة – المدرج في مؤشر “ناسداك” – كان قد ارتفع بنسبة تقارب 200% خلال الأسابيع الستة السابقة للإعلان، بحسب ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز.
الوضع ذاته تكرر مع شركة “دوميناري هولدنجز” المختصة بالتكنولوجيا المالية، والتي تتخذ من برج “ترامب تاور” مقرًا لها، حيث صعد سهمها بنسبة 580% في الفترة التي سبقت إفصاحها التنظيمي في 11 فبراير، والذي كشف عن انضمام كل من دونالد جونيور وإريك ترامب إلى مجلسها الاستشاري.
التقارير أظهرت أن هذه التحركات غير العادية للأسهم، سواء من حيث التوقيت أو النطاق، دفعت عدداً من الخبراء إلى التشكيك في سرية المعلومات.
وقال المحامي والمستشار التنظيمي السابق في سوق الأوراق المالية، بيل سنجر، إن النشاط المريب يلمّح إلى أن المعلومات حول التعيينات لم تكن محفوظة بالسرية المطلوبة.
الوثائق التنظيمية بينت أيضًا أن الأخوين ترامب حصلا على ما يقرب من 966 ألف سهم لكل منهما في “دوميناري”، ما يعادل نحو 6.7% من أسهم الشركة، وذلك قبل إعلان انضمامهما رسميًا.
من جانبها، أكدت “أنيوجوال ماشينز” في إفصاحها أن قرار التعيين كان معروفًا فقط لعدد محدود من كبار مسؤولي الشركة وأعضاء مجلس الإدارة، مؤكدة عدم وجود مؤشرات على تسريب المعلومة.
لكنها لم تستطع تفسير سبب الإقبال الكبير على السهم في تلك الفترة، مع الإشارة إلى أن شركة “دوميناري” هي التي أشرفت على تقييم الطرح العام الأولي لشركة “أنيوجوال ماشينز”.
هذا التزامن في الارتفاعات غير المبررة قبيل تعيين شخصيتين من دائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعيد إلى الواجهة المخاوف من استغلال النفوذ والمعلومات الخاصة في أسواق المال.
