شهدت عوائد السندات الأمريكية ارتفاعًا خلال تعاملات يوم الخميس، وذلك مع تقلص التوقعات المتعلقة بتيسير السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وذلك بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ النشاط الصناعي بأقل من المتوقع، رغم وجود مؤشرات على ضعف الاقتصاد وسوق العمل.
ارتفع العائد على السندات العشرية، التي تعتبر العائد القياسي، بمقدار 5 نقاط أساس ليصل إلى 4.225% .
كما زاد عائد السندات لأجل عامين، التي تعد الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية، بمقدار 8.4 نقطة ليصل إلى 3.705%. وكذلك ارتفع عائد السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 5.1 نقطة إلى 4.731%.
وتشير البيانات الصادرة اليوم عن معهد إدارة التوريد إلى انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي بنسبة 0.3 نقطة ليصل إلى 48.7 نقطة في أبريل، مما يبقيه دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الثاني على التوالي.
وكان من المتوقع أن ينخفض المؤشر بمقدار نقطة كاملة، في حين أشار المعهد إلى أن الاقتصاد الأمريكي استمر في النمو للشهر الستين على التوالي، باستثناء فترة الانكماش في أبريل 2020.
تسببت هذه البيانات في تقليص توقعات المستثمرين بشأن إجمالي تخفيضات الفائدة التي قد يقررها الفيدرالي هذا العام إلى 95 نقطة أساس، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 107 نقاط قبل صدور البيانات، وفقًا لما ذكرته وكالة “بلومبرج”.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات رسمية أخرى ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 18 ألف طلب إلى 241 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 26 أبريل، مقارنةً مع توقعات بزيادة محدودة إلى 224 ألف طلب، مما يشير إلى تباطؤ زخم سوق العمل.
وتضاف هذه المعلومات إلى التقارير التي أظهرت انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام الحالي، بسبب ارتفاع الواردات، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة أمس.
