ارتفاع تكاليف التحوط في أسواق العملات رغم تراجع الدولار

شهدت تكاليف التحوط في أسواق العملات العالمية زيادة ملحوظة بالتزامن مع انخفاض قيمة الدولار، في تحوّل مفاجئ يكسر الاعتقاد السائد بأن ضعف الدولار يقلل من تكاليف التحوط.
وأوضح تقرير حديث أن الارتباط بين الدولار ومؤشر تقلبات العملات لمجموعة الدول العشر وصل هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى له خلال سبع سنوات، بعد أن كان هذا الارتباط إيجابيًا على مدار معظم الخمسة عشر عامًا الماضية.
يشير هذا التحول الهيكلي إلى استعداد المتداولين لاحتمال حدوث تقلبات قوية في الأسواق، وهو عكس الحالة الاعتيادية التي تتميز بالاستقرار عند ضعف الدولار، حسب ما نقلت وكالة “بلومبرج”.
وبحسب بيانات شركة الإيداع والمقاصة الأمريكية، شهدت عقود الخيارات ارتفاعًا حادًا في أحجام التداول منذ بداية العام، حيث تجاوزت المتوسط الشهري لمدة 12 شهرًا.
وفي هذا السياق، أكد “أندرو نج”، رئيس الأسواق المالية العالمية في بنك “دي بي إس”، خلال مؤتمر الرابطة الدولية للمقايضات والمشتقات في أمستردام، أن “هذه الزيادة ليست سوى البداية، لذا يجب أن يكون المستثمرون مستعدين.. من المرجح أن تستمر التقلبات العالية لفترة طويلة، لتصبح السمة الرئيسية في أسواق التداول.”