شهدت أسعار المعادن ارتفاعًا في تعاملات يوم الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي، إلا أن المكاسب كانت محدودة بسبب استمرار التوترات التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
سجل النحاس القياسي لعقود الثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 9,810 دولارات للطن المتري بحلول الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش.
و في الوقت نفسه، استقر الدولار عند أدنى مستوياته في خمسة أشهر، متأثرًا بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية غير المستقرة، مما عزز الطلب على المعادن المقومة بالدولار من قبل المستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
وذكرت شركة “شنغهاي ميتالز ماركت” (SMM) في مذكرة تحليلية أن استمرار ضعف الدولار قد يوفر دعمًا إضافيًا لأسعار النحاس خلال الجلسات المقبلة.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه ترامب يوم الاثنين عدم وجود نية لمنح إعفاءات على الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم، مشيرًا إلى تطبيق رسوم تجارية متبادلة اعتبارًا من 2 أبريل.
ارتفعت معظم المعادن الأساسية في بورصة لندن للمعادن، حيث سجل الألمنيوم مكاسب بنسبة 0.4% إلى 2,691 دولارًا للطن، وارتفع الرصاص بنسبة 0.7% إلى 2,083.5 دولارًا، بينما تراجع الزنك بنسبة 0.1% إلى 2,968.5 دولارًا.
كما ارتفع القصدير بنسبة 0.5% إلى 35,500 دولارًا، وسجل النيكل مكاسب ملحوظة بنسبة 1.2% ليصل إلى 16,665 دولارًا للطن.
في الأسواق الآسيوية، ارتفعت عقود النحاس في بورصة شنغهاي للأوراق المالية بنسبة 0.6% إلى 80,520 يوان (حوالي 11,120 دولارًا) للطن المتري، بينما تراجعت أسعار الألمنيوم بنسبة 0.3% إلى 20,925 يوان للطن.
في المقابل، سجل الزنك ارتفاعًا بنسبة 0.3% إلى 24,205 يوان، والرصاص بنسبة 0.1% إلى 17,635 يوان، والقصدير بنسبة 0.3% إلى 283,520 يوان، فيما ارتفع النيكل بنسبة 0.1% إلى 133,900 يوان.
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 103.5 نقطة بحلول الساعة 13:46 بتوقيت غرينتش، حيث سجل أعلى مستوى عند 103.8 نقطة وأدنى مستوى عند 103.4 نقطة.
في ظل هذه التطورات، شهدت العقود الآجلة للنحاس تسليم مايو في بورصة “كومكس” الأمريكية ارتفاعًا بنسبة 0.4% إلى 4.91 دولار للرطل بحلول الساعة 13:38 بتوقيت غرينتش.
رغم الدعم الذي قدمه ضعف الدولار لأسعار المعادن، لا تزال التوترات التجارية تلقي بظلالها على الأسواق، حيث يترقب المستثمرون مزيدًا من الوضوح بشأن السياسات الجمركية الأمريكية، والتي قد تؤثر على الطلب العالمي على المعادن خلال الفترة المقبلة.
