نمت عقود المطاط إلى مستوى يفوق 170 سنتًا أمريكيًا للكيلوغرام، مسجلة أعلى سعر لها منذ نهاية يوليو الماضي، وسط توازن دقيق بين المخاوف المتعلقة بضيق الإمدادات والتفاؤل حيال تحسن الطلب.
تسببت الأمطار الغزيرة المستمرة والإنذارات بحدوث فيضانات في تايلاند، أكبر دولة منتجة للمطاط في العالم، في زيادة القلق بشأن احتمال نقص المعروض في السوق.
وعلى الرغم من ذلك، أظهرت بيانات يونيو 2025 ارتفاع إنتاج ماليزيا من المطاط الطبيعي بنسبة 5.9٪، ليصل إلى 25,679 طنًا، مقارنة بـ 24,256 طنًا في مايو، لكنه لا يزال أقل بنسبة 14.1٪ عن إنتاج نفس الشهر من عام 2024 الذي بلغ 29,881 طنًا.
من ناحية أخرى، تدعمت آفاق الطلب بفضل التوقعات المتزايدة لتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى نشاط قوي في سوق السيارات الصينية.
حيث أظهرت بيانات رابطة مصنعي السيارات في الصين (CAAM) نمو مبيعات السيارات في يوليو 2025 بنسبة 14.7٪ على أساس سنوي، مسجلة 2.593 مليون وحدة، بعد ارتفاع قدره 13.8٪ في يونيو، مما يعزز الطلب على الإطارات ومنتجات المطاط المرتبطة.
بهذا التوازن بين عوامل العرض المحدود والطلب المتنامي، تستمر أسعار المطاط في الصعود مع ترقب المتعاملين لمزيد من التطورات في الأسواق العالمية.
