ارتفاع أسعار القمح مع قلق الإمدادات وتأخر الحصاد في روسيا وأمريكا

شهدت أسعار عقود القمح ارتفاعًا لتتجاوز 5.50 دولار للبوشل، مسجلة أعلى مستوى لها خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بعوامل فنية ومخاوف متزايدة حول تراجع الإمدادات من روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم.
ويعود السبب في ذلك إلى بطء انطلاق موسم الحصاد في روسيا، بالإضافة إلى تردد المزارعين هناك في طرح منتجاتهم للبيع، ما دفع المصدرين لرفع الأسعار في محاولة لتأمين شحنات القمح.
في المقابل، يستمر موسم الحصاد في الولايات المتحدة، لكن الظروف المناخية تلعب دورًا حاسمًا؛ حيث يشير الخبير الزراعي دون كيني من شركة Maxar إلى أن الأمطار الأخيرة في السهول الشمالية قد تحسن من جودة محصول القمح الربيعي، بينما يمكن أن تؤخر الأمطار في السهول الجنوبية حصاد القمح الشتوي الأحمر القاسي.
على صعيد آخر، يبقى تجار الحبوب حذرين إزاء التوترات التجارية التي تشهدها الولايات المتحدة مع شركاءها التجاريين الرئيسيين، خشية أن تؤثر هذه النزاعات على الطلب العالمي على المحاصيل الأمريكية، مما قد يزيد من الفائض في الإمدادات ويضغط على الأسعار مستقبلاً.