يستعد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، لزيارة عدة دول إفريقية في جولة تستهدف تعزيز مشاريعه التكنولوجية واستكشاف فرص الاستثمار في القارة.
ومن المقرر أن تشمل الجولة كلاً من جنوب إفريقيا، كينيا، والمغرب، حيث يُتوقع أن تكون المملكة المحطة الأخيرة والأكثر إستراتيجية في هذه الرحلة.
بحسب تقارير إعلامية، من المتوقع أن يزور ماسك العاصمة الكينية نيروبي في 13 يونيو المقبل، حيث سيلتقي مع مطورين ومسؤولين سياسيين هناك.
أما في المغرب، تركز الأنظار على مدينة الدار البيضاء، وتحديدًا منطقة بوسكورة، حيث تتواجد شركة “STMicroelectronics”، التي حصلت في 2021 على عقد لتصنيع وتوريد قطع غيار لشركة “تسلا” المملوكة لماسك.
لكن زيارة ماسك للمغرب قد تحمل المزيد من المفاجآت، حيث تشير التقارير إلى أن الملياردير الأمريكي يناقش مع المسؤولين المغاربة إمكانية إطلاق خدمات الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في المملكة. وهو المشروع الذي جذب اهتمام السلطات المغربية منذ الصيف الماضي.
وتعتبر هذه الزيارة بمثابة استكمال لمشاورات سابقة حول “ستارلينك” في المغرب، حيث بدأت الاتصالات بين ماسك والمسؤولين المغاربة في صيف 2024.
كما تواصلت المناقشات خلال منتدى قطر-إفريقيا للأعمال في نونبر 2024 بمدينة مراكش، حيث حضرت لورين دراير، نائبة رئيس “ستارلينك”، لتعزيز هذه المشاورات.
تستمر المباحثات عبر فرع “ستارلينك” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يعزز من احتمالية دخول المغرب ضمن قائمة البلدان التي ستستفيد من هذه التقنية الرائدة.
إذا تمت زيارة ماسك وتفعيل مشروع “ستارلينك”، فقد تشهد المملكة استثمارات ضخمة وتحولات تكنولوجية هامة، بما يعزز من مكانتها كمركز تكنولوجي في إفريقيا.
ويهدف ماسك إلى جعل “ستارلينك” بوابة للإنترنت عالي السرعة في القارة، وهو ما يمثل فرصة كبيرة لتحفيز الابتكار والنمو في المنطقة.
