إدراج وحدة طب الأسرة في البرنامج الجديد لتكوين طلبة الطب على مدى 12 فصلاً
أعلنت كليات الطب عن تبني هيكلة جديدة لمسار التكوين الطبي، تضمنت مستجدًا بارزًا بإدماج وحدة “طب الأسرة” في السنتين الخامسة والسادسة، ضمن رؤية شاملة لتأهيل أطباء أكثر كفاءة واستعدادًا لمتطلبات النظام الصحي الوطني.
الهيكلة الجديدة تقوم على برنامج تدريسي من 12 فصلًا دراسيًا، يهدف إلى المزج بين المعارف النظرية والتجربة الميدانية، من خلال ثلاث مراحل تكوينية متكاملة:
-
المرحلة الأولى (الفصول 1 إلى 4):
تركّز على بناء الأساس المعرفي للطلبة، من خلال تدريس الوحدات النظرية والوحدات الأفقية، إلى جانب إدماج تدريبات ميدانية مبكرة داخل المؤسسات الصحية، تمنح الطلبة فرصة التعرف عن قرب على بيئة العمل التمريضي. -
المرحلة الثانية (الفصول 5 إلى 8):
تتميّز بالتركيز على التطبيق العملي، حيث ينخرط الطلبة في تداريب سريرية بدوام جزئي، بالتوازي مع استكمال التكوين النظري، ما يساهم في تعزيز مهاراتهم الإكلينيكية بشكل تدريجي. -
المرحلة الثالثة (الفصول 9 إلى 12):
يتحول خلالها التكوين إلى تداريب سريرية مكثفة بدوام كامل داخل المستشفيات والمراكز الصحية، مع تخصيص مساحة أكبر لتطوير الكفايات السريرية، وإدراج تخصصات حيوية كطب الأسرة ضمن الوحدات المحورية.
ويُختتم المسار التكويني بإعداد أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الطب، تُناقش أمام لجنة أكاديمية، وتُمثّل المرحلة النهائية قبل الحصول على الدبلوم.
يعكس هذا الإصلاح الجديد حرص كليات الطب على تطوير نموذج تكويني أكثر مرونة وملاءمة لحاجيات الواقع الصحي المغربي، خاصة في ظل تزايد أهمية طب الأسرة في دعم الوقاية الصحية والرعاية الأولية.
