أوبك+ تخفض حصص السوق بسبب خلافات داخلية و”كوميرز بنك” يخفض توقعاته لأسعار النفط
أوضح بنك كوميرز أن قرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بزيادة الإنتاج تدريجيًا يعكس تغييرًا في استراتيجية السوق، حيث أصبح من الواضح أن الدول المنتجة لم تعد قادرة على الحفاظ على حصص سوقية تهدف إلى دعم أسعار النفط الخام.
ورغم أن المجموعة تعتبر بيئة السوق “صحية”، فإن الأسعار قد تراجعت إلى مستويات لم تكن مقبولة في السابق بالنسبة للدول المنتجة.
بحسب مصادر نقل عنها بنك كوميرز، فإن الخلافات بين الدول الأعضاء في “أوبك+” كان لها دور بارز في اتخاذ هذا القرار. ففي فبراير، قامت كازاخستان بزيادة إنتاجها بشكل ملحوظ متجاوزة الحصص المقررة.
ورغم أن هذه الزيادة لم تؤثر بشكل كبير على المعروض العالمي بشكل فوري، إلا أن استمرار زيادة الإنتاج في ظل ضعف الطلب قد يؤدي إلى المزيد من الضغط على الأسعار.
و في ظل هذه المتغيرات، قام بنك كوميرز بتعديل توقعاته لأسعار خام برنت لعام 2025، حيث توقع أن يبلغ متوسط السعر 70 دولارًا للبرميل بحلول منتصف العام المقبل، وهو ما يمثل خفضًا من توقعاته السابقة التي كانت تشير إلى 80 دولارًا.
ومع ذلك، يرى البنك أن العقوبات الأمريكية المحتملة ضد إيران في النصف الثاني من العام قد تساهم في رفع الأسعار مجددًا، مما قد يساهم في تحقيق بعض التوازن في السوق.
تأتي هذه التغيرات في وقت يمر فيه سوق النفط بحالة من عدم اليقين، مع تقلبات مستمرة في العرض والطلب، مما يجعل قرارات “أوبك+” ذات تأثير بالغ على تشكيل ملامح المرحلة المقبلة في هذا القطاع الحيوي.
