ألمانيا تتحفظ على توسع الصين في قيود تصدير المعادن النادرة خارج حدودها
أعربت وزارة الاقتصاد الألمانية عن قلقها البالغ إزاء خطوة الصين الأخيرة بتوسيع قيود تصدير المعادن الحيوية لتشمل المنتجات المصنعة خارج أراضيها، معتبرة أن هذا التطور يشكل تحديًا على المستوى الأوروبي والدولي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة “بلومبرج”، إن القضية تُناقش حاليًا بشكل مكثف على الصعيد الوطني وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، مع متابعة دقيقة لتداعيات هذا الإجراء على سلاسل الإمداد التكنولوجية.
وأضافت الوزارة أن القيود المتزايدة التي تفرضها بكين على صادرات المعادن الأرضية النادرة، المستخدمة على نطاق واسع في صناعة التكنولوجيا العالية، تشكل مصدر قلق بالغ بالنسبة لألمانيا، مشيرة إلى أن البلاد تسعى إلى تقليل اعتمادها على الإمدادات القادمة من خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن طبقت الصين لأول مرة نظام مراقبة صادرات المعادن النادرة خارج حدودها الإقليمية، في خطوة تهدف إلى التحكم بشكل أكبر في تدفق المواد الاستراتيجية الحيوية لصناعة التكنولوجيا المتقدمة، وهو ما قد يؤثر على الشركات الأوروبية المصنعة للإلكترونيات والمنتجات التقنية.
وأكدت ألمانيا أنه رغم متابعة التطورات عن كثب، لا يمكن حتى الآن تقدير التأثير الكامل للقيود الصينية الأخيرة على الأسواق الأوروبية، لكن الوزارة شددت على أهمية تعزيز التنويع في سلاسل الإمداد والتقليل من الاعتماد على مصادر خارجية محددة لضمان استقرار قطاع التكنولوجيا الحيوية في المنطقة.
