أسواق النقد والسندات في المغرب..تحولات في السيولة وتفاعل الأسواق مع توقعات الفائدة
سجلت أسواق النقد والسندات في المغرب تغيرات ملحوظة خلال الفترة من 13 إلى 19 فبراير، وفقًا لتقرير أسبوعي صادر عن BMCE Capital Global Research (BKGR).
فقد شهد عجز السيولة البنكية انخفاضًا بنسبة 1% ليصل إلى 146.17 مليار درهم، بينما ارتفعت قروض بنك المغرب لأجل 7 أيام بمقدار 2.64 مليار درهم، لتصل إلى 67.04 مليار درهم.
على صعيد سوق النقد، تراجع الحد الأقصى لاستثمارات الخزينة إلى 11.6 مليار درهم، مقارنة بـ 12.8 مليار درهم خلال الأسبوع السابق، فيما استقر معدل الفائدة بين البنوك TMP عند 2.50%.
و في المقابل، سجل مؤشر MONIA (الذي يعكس معدلات الفائدة بين البنوك في السوق النقدي) ارتفاعًا طفيفًا إلى 2.469%.
وفي سوق السندات، تمكنت الخزينة من جمع 3.07 مليار درهم خلال آخر عملية مزاد، وهو ما يمثل 40% من إجمالي المبلغ المعروض البالغ 7.707 مليار درهم.
وشملت الإصدارات سندات قصيرة ومتوسطة الأجل، حيث تم إصدار سندات لأجل 13 أسبوعًا و52 أسبوعًا وسنتين، بمعدلات حدية بلغت 2.32% و2.6274% و2.668% على التوالي.
أما في السوق الثانوية، فقد تراجعت العائدات على سندات 13 أسبوعًا و26 أسبوعًا بنحو 18.63 نقطة أساس و16.06 نقطة أساس لتصل إلى 2.33% و2.41% على التوالي.
في المقابل، سجلت السندات لأجل عامين وعشر سنوات ارتفاعًا طفيفًا في العائدات بنحو 1.76 و0.10 نقطة أساس، بينما بقيت أسعار الفائدة طويلة الأجل دون تغيير.
تعكس هذه التطورات تحسنًا نسبيًا في إدارة السيولة البنكية، حيث يشير انخفاض العجز وارتفاع التمويلات قصيرة الأجل إلى سياسة أكثر مرونة من قبل البنك المركزي. كما تعكس تحركات عائدات السندات تفاعل الأسواق مع التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة والأوضاع الاقتصادية العامة.
