أسواق الخليج تتعافى جزئياً وسط تصاعد التوتر الإيراني-الإسرائيلي وتقلبات أسعار النفط

شهدت أسواق المال في منطقة الخليج أداءً متبايناً خلال التعاملات المبكرة ليوم الإثنين، مع تسجيل بعض المؤشرات ارتفاعات محدودة بعد خسائر ملحوظة في الجلسات السابقة، وسط تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل وما رافقه من اضطرابات في أسواق الطاقة.
فقد ارتفع المؤشر العام للسوق السعودية (تاسي) بنسبة 1.74% ليصل إلى 10,917.83 نقطة، مدعوماً بمكاسب قوية لأسهم كبرى مثل “أكوا باور” التي قفزت بنسبة 8.08%، و”جبسكو” بنسبة 8.04%، ما عوّض جزئياً تراجع المؤشر بنسبة 1% في جلسة الأحد.
وفي قطر، تعافى المؤشر العام بنسبة 1.7%، ليصل إلى 10,464.80 نقطة، بعد تراجع حاد تجاوز 3% في الجلسة السابقة. أما في الإمارات، فقد تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 1.87% إلى 5,364.69 نقطة، فيما سجّل مؤشر سوق أبوظبي ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 9,583.96 نقطة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تقلبات حادة بأسعار النفط، والتي تُعد عاملاً حاسماً في أداء الأسواق الخليجية. وكانت أسعار الخام قد قفزت بنحو 7% يوم الجمعة، مع تصاعد القلق من أن تتسبب الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في تعطيل إمدادات الطاقة من المنطقة، ما يهدد استقرار الأسواق العالمية.
وعلى صعيد التصعيد الميداني، ذكرت تقارير إعلامية أن صواريخ إيرانية استهدفت مدينتي تل أبيب وحيفا فجر الإثنين، مما أسفر عن تدمير عدد من المنازل. وأثارت هذه التطورات قلقاً واسعاً بين قادة مجموعة السبع الذين يواصلون قمتهم هذا الأسبوع، وسط تحذيرات من تحول المواجهة إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.
وتعود جذور التصعيد إلى الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، في إطار عملية وصفت بأنها “طويلة الأمد” تهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي. وردّت طهران بضربات صاروخية متتالية، ليدخل الصراع يومه الرابع وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعته.