أسواق الأسهم الأوروبية تشهد تبايناً وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية
تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات يوم الثلاثاء، حيث قام المستثمرون بتقييم تأثيرات التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بفرض رسوم جمركية إضافية على عدة دول، مما يثير المخاوف من تصاعد حرب تجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.
استقر مؤشر “ستوكس يوروب 600” عند مستوى 524 نقطة ، في حين شهدت بعض المؤشرات الأخرى تحركات متباينة.
و ارتفع مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.12% ليصل إلى 8531 نقطة، في حين تراجع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.14% ليصل إلى 20960 نقطة، بينما استقر مؤشر “كاك” الفرنسي عند مستوى 7731 نقطة.
وتأتي هذه التحركات وسط تزايد التوترات التجارية العالمية نتيجة التهديدات التي أطلقها “ترامب” بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي والصين وعدد من الدول الأخرى.
ورغم التوقعات باتخاذه إجراءات ملموسة فور توليه منصبه، لم يقم الرئيس الأمريكي باتخاذ أي خطوات جادة بهذا الشأن في الساعات الأولى من ولايته.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت الأرقام الرسمية ارتفاعاً طفيفاً في معدل البطالة في المملكة المتحدة إلى 4.4% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في نوفمبر، مقارنة بـ 4.3% في الفترة المنتهية في أكتوبر. وفي الوقت نفسه، شهد نمو متوسط الأجر الأسبوعي في القطاع الخاص (باستثناء المكافآت) تسارعاً إلى 6%، مقارنة بـ 5.5% في الفترة السابقة.
أما في ما يتعلق بالأجور العامة في الاقتصاد البريطاني، فقد ارتفعت بنسبة 5.6% على أساس سنوي خلال نفس الفترة، متفوقة على التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 5.5%.
وفي ظل هذه البيانات، يراقب بنك إنجلترا عن كثب تطورات سوق العمل، حيث يمكن أن تؤثر هذه المؤشرات بشكل مباشر على قرارات السياسة النقدية، لاسيما فيما يتعلق بالتضخم والمستوى العام للأسعار.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات هيئة الضرائب البريطانية انخفاضاً في عدد الموظفين في المملكة المتحدة بمقدار 47 ألف شخص في دجنبر الماضي، بعد تراجع قدره 32 ألف شخص في نونبر. ويعد هذا التراجع هو الأعلى منذ نونبر2020، مما يشير إلى بعض الضغوط على سوق العمل في البلاد.
