وزير الخزانة الأمريكي يدعو الفيدرالي لمراجعة داخلية بعد جدل إقالة ليزا كوك

دعا وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إجراء مراجعة شاملة لسياساته وإجراءاته الداخلية، في ظل الجدل الذي أثارته إقالة عضوة المجلس ليزا كوك بتهم تتعلق بالاحتيال العقاري.
وقال بيسنت في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس إنّه شجع رئيس الفيدرالي جيروم باول على القيام بمراجعة داخلية “قبل أي مراجعة خارجية”، مؤكداً أن قضية كوك “تمثل نموذجاً للقضايا التي ينبغي أن تخضع للتدقيق”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن إقالة كوك من منصبها في مجلس المحافظين، على خلفية اتهامات بالاحتيال عند الحصول على قروض عقارية. في المقابل، أكد محاميها عزمه التقدم بدعوى قضائية للطعن في القرار.
وحول ما إذا كانت الإقالة تمثل محاولة من ترامب لتأمين أغلبية داخل المجلس، شدد بيسنت على أن “أعضاء الفيدرالي يتمتعون بالاستقلالية الكاملة في اتخاذ قراراتهم”، نافياً وجود أي تدخل مباشر في عملهم.
وفي ما يخص مستقبل قيادة الفيدرالي، أوضح وزير الخزانة أن عملية اختيار خلف لرئيس المجلس الحالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في ماي المقبل، لا تزال متواصلة، لافتاً إلى أنه سيجري مقابلات مع عدد من المرشحين بعد عطلة عيد العمال، على أن يرفع قائمة مختصرة تضم ثلاثة إلى أربعة أسماء إلى الرئيس ترامب، تمهيداً لإعلان المرشح النهائي في فصل الخريف.