نادية فتاح تكشف عن تحسن أداء ‘كنوبس’ في معالجة الملفات الطبية وتسريع التعويضات

كشفت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، عن تحسن ملحوظ في أداء الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “كنوبس” في معالجة الملفات الطبية، وذلك في سياق جهود تبسيط الإجراءات الإدارية.

وأكدت الوزيرة أن الصندوق تمكّن خلال سنة 2024 من تعويض 78% من الملفات الطبية في فترة لا تتجاوز 60 يومًا، وهي المدة القانونية المحددة.

جاء هذا التصريح في جواب كتابي على سؤال برلماني حول “التأخر المتكرر للتعاضديات في تسوية ملفات المرض”، تقدم به النائب إدريس السنتيسي.

وأفادت الوزيرة بأن الصندوق حقق أيضًا تقدمًا في نظام الطرف الثالث المؤدي، حيث انخفض متوسط أجل أداء مستحقات مقدمي العلاج إلى 52 يومًا في عام 2024، مقارنة بـ70 يومًا في العام الذي سبقه.

على الرغم من هذه الأرقام الإيجابية، أقرت وزيرة الاقتصاد والمالية بأن آجال تعويض المؤمنين لا تزال مرتفعة نسبيًا، وهو ما يعود أساسًا إلى إكراهات السيولة المالية التي يواجهها الصندوق للوفاء بالتزاماته.

ولمواجهة هذه التحديات، اتخذ “كنوبس” مجموعة من الإجراءات لتجويد خدماته، كان أبرزها:

• التحول الرقمي: حيث تم اعتماد نظام للتصريح الإلكتروني بالاشتراكات، استخدمه 99% من المشغلين المستهدفين. كما تم إنشاء منصات إلكترونية للبت عن بُعد في طلبات التحمل والإعفاء من الحصص المتبقية على عاتق المصابين بأمراض مزمنة.
• تعزيز التواصل: حيث قام الصندوق بالرد على أكثر من 89 ألف مكالمة هاتفية خلال عام 2024، بالإضافة إلى معالجة ما يقارب 65 ألف شكوى من خلال البوابة الوطنية للشكايات ومكتب الضبط. كما تم توقيع اتفاقية مع هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي لاستقبال الشكايات إلكترونيًا.
• تبسيط الإجراءات: من خلال تبادل البيانات مع شركاء رئيسيين مثل المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الداخلية وصناديق التقاعد، بهدف تسهيل عمليات التسجيل والمراقبة الطبية.

شددت وزيرة الاقتصاد والمالية على أن ضمان معالجة الملفات في آجال معقولة يتطلب من الصندوق تعزيز تحصيل الموارد والتحكم في التكاليف، خاصة من خلال المراقبة الطبية للنفقات.

وأشارت أيضًا إلى أن التعاضديات لا تزال تضطلع بمهام تدبير ملفات العلاجات العادية لمنتسبيها، وفقًا لاتفاقية 2006 الموقعة مع الصندوق.

وفي الختام، أشادت الوزيرة بجهود “كنوبس” المستمرة لتحسين خدماته، من خلال توفير الموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة في جميع فروعه عبر المملكة، بهدف تقديم خدمات عالية الجودة في أسرع وقت ممكن للمؤمنين.