مورغان ستانلي: مصنع تسلا هو مركز انطلاق سباق الروبوتات البشرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

يرى محللو “مورغان ستانلي” أن القدرات التصنيعية لشركة تسلا تمثل حجر الزاوية في سباق الروبوتات البشرية، مع تركيز خاص على دور مصانع الشركة في تجسيد الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع.
وفي مذكرة تحليلية صدرت يوم الإثنين، وصف الفريق بقيادة آدم جوناس المصنع بأنه “الأم الفعلية للذكاء الاصطناعي المادي”، موضحين أن تسلا لا تصنع فقط الآلات، بل تطور “مجسّات ذكية” قابلة للتكيف والتحول عبر التفاعل مع البيئة، وهو ما يمثل قفزة نوعية في تصنيع الروبوتات البشرية.
واعتبر المحللون أن مرونة تسلا في تعديل عملياتها الإنتاجية تضعها في موقع متميز لتطوير روبوتات قادرة على التعلم والتشكل بحسب المهام.
هذه الديناميكية التصنيعية تجعل من تسلا رائدة في مجال يتجنب كثير من المنافسين الحديث عنه علنًا.
ولا تزال تسلا تمثل أحد أبرز توصيات “مورغان ستانلي” الاستثمارية، خاصة بعد إطلاقها أول خدمة روبوتاكسي ذاتية القيادة بالكامل في مدينة أوستن الأسبوع الماضي، والتي تعتبرها الشركة حدثًا تقنيًا فارقًا.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخدمة، رغم إثارتها لمخاوف تتعلق بالسلامة، تأتي في سياق جيوسياسي أوسع، حيث يُنظر إلى التقدم السريع في الصين في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات كدافع قوي وراء التحولات الاستراتيجية الأمريكية، حتى وإن تجاوزت تلك التحولات اعتبارات السلامة العامة.
المحللون لم يغفلوا الإشارة إلى تحفظات شركات السيارات التقليدية، والتي – بحسب التقرير – تستثمر في تقنيات الروبوتات البشرية لكنها تفضل تجنب الخوض في تفاصيلها بسبب الحساسيات المتعلقة بالوظائف والعمالة.
ويختم التقرير بالتأكيد على أن تطور تسلا في مجال التصنيع الذكي ليس مجرد تطور في قطاع السيارات، بل هو تحول صناعي شامل يعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة.