الاقتصادية

مصنع بطاريات إندونيسي-صيني يرى النور في 2026 ضمن خطة طموحة لتحول الطاقة

أعلنت مسؤولة في وزارة الطاقة الإندونيسية، اليوم الأحد، أن مصنعًا مشتركًا لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون بين شركة “إندونيسيا باتيري كورب” المحلية وعملاق التكنولوجيا الصيني “CATL”، سيبدأ تشغيله بحلول نهاية عام 2026، بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 6.9 غيغاواط/ساعة.

وبحسب المتحدثة باسم الوزارة، دوي أنجيا، فإن المصنع يُخطط لتوسيع قدرته الإنتاجية لاحقًا لتصل إلى 15 غيغاواط/ساعة، مع توجيه الإنتاج نحو كل من السوق المحلية والأسواق العالمية، لا سيما في مجال بطاريات السيارات الكهربائية.

ويأتي المشروع كجزء من اتفاق استثماري بقيمة 6 مليارات دولار وُقّع في عام 2022 بين تحالف شركات إندونيسية وصينية.

وتشمل الاتفاقية تطوير سلسلة متكاملة تبدأ من استخراج النيكل، مرورًا بمعالجته وتصنيع البطاريات، وصولًا إلى إعادة التدوير، ما يعزز مكانة إندونيسيا كمركز عالمي في قطاع الطاقة النظيفة.

وفي كلمة ألقاها خلال مراسم وضع حجر الأساس للمصنع، كشف وزير الطاقة الإندونيسي، بهليل لاهاداليا، عن إمكانية توسيع نطاق إنتاج المصنع ليشمل بطاريات تخزين الطاقة الشمسية، ما قد يرفع القدرة الإجمالية للمصنع إلى نحو 40 غيغاواط/ساعة.

وأكد أن المشاورات لا تزال جارية مع المستثمرين بشأن هذه الإضافة الاستراتيجية.

ومن المقرر أن يُشيّد المصنع الرئيسي في جاوة الغربية، في حين ستُقام مشاريع المعالجة والتعدين التابعة له في مقاطعة مالوكو الشمالية الغنية باحتياطات النيكل، أحد أهم مكونات البطاريات.

وتسعى الحكومة الإندونيسية، التي تمتلك أكبر احتياطي من النيكل في العالم، إلى تحويل البلاد إلى مركز صناعي إقليمي للطاقة النظيفة، واضعةً هدفًا طموحًا يتمثل في إنتاج نحو 600 ألف سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030 — أي ما يعادل 13 ضعف عدد السيارات الكهربائية المبيعة محليًا خلال العام الماضي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى