ماتادور تكنولوجيز تطلق خطة طموحة لامتلاك 6,000 بيتكوين بحلول 2027

في خطوة جريئة تعكس ثقة متزايدة بمستقبل البيتكوين كأصل استراتيجي، أعلنت شركة ماتادور تكنولوجيز الكندية عن خطة توسعية تهدف إلى حيازة ما يصل إلى 6,000 وحدة من العملة الرقمية الأشهر في العالم بحلول سنة 2027، في إطار استراتيجية مالية طويلة الأجل لتعزيز مكانتها ضمن كبار حاملي البيتكوين عالمياً.
وبحسب بلاغ صادر عن الشركة، فإن مجلس إدارتها صادق على خارطة طريق تهدف إلى التراكم التدريجي للعملة الرقمية، حيث تطمح للوصول إلى 1,000 بيتكوين بنهاية 2026، مقارنة بمستواها الحالي البالغ 77.4 وحدة فقط.
ولتأمين الموارد المالية اللازمة لهذا التوسع، قدمت ماتادور نشرة إصدار أولية بقيمة 900 مليون دولار كندي للسلطات التنظيمية في البلاد.
وفي حال استغلال هذا السقف بالكامل مع افتراض استقرار الأسعار، فإن الشركة ستكون قادرة نظرياً على اقتناء نحو 6,000 وحدة، أي ما يعادل 1% تقريباً من العرض العالمي الحالي للبيتكوين.
لكن الشركة أوضحت أن هذا الهدف يبقى مرهوناً بعدة عوامل من بينها تقلبات السوق، الإطار التنظيمي، واستجابة المستثمرين المحتملة.
وستعتمد ماتادور على مزيج من مصادر التمويل، بما في ذلك طرح أسهم مباشر، أدوات دين قابلة للتحويل، بيع أصول غير استراتيجية، قروض مدعومة بالبيتكوين، فضلاً عن شراكات واستحواذات محتملة.
مارك موس، رئيس قسم الرؤية في الشركة، صرّح بأن هذه الخطة تمثل وسيلة لتعزيز الاستقرار المالي طويل المدى، وتقليل التعرض للتضخم، مع احترام الواقع التنظيمي والمالي المتغير.
وتستند الخطة إلى ما تصفه الشركة بـ”دولاب التراكم المركب”، والذي يتألف من أربعة محاور: شراء منتظم للبيتكوين، تحقيق عوائد عبر تقلبات السوق والتعدين الاصطناعي، تطوير أدوات مالية تعتمد على البيتكوين، والاستثمار في بنية تحتية مالية وشراكات ضمن منظومة التمويل اللامركزي (DeFi).
بهذه المبادرة، تسعى ماتادور تكنولوجيز إلى أن تصبح لاعباً مؤثراً في مشهد العملات الرقمية، وسط تحوّل عالمي في النظرة إلى البيتكوين من مجرد أصل مضاربي إلى مكون رئيسي في استراتيجيات الخزينة المؤسسية.