مؤشر مديري المشتريات الكندي يتجاوز التوقعات ويعكس انتعاش النشاط الاقتصادي

أظهر مؤشر مديري المشتريات في كندا ارتفاعًا قويًا خلال سبتمبر الماضي، متجاوزًا توقعات السوق، في مؤشر على انتعاش النشاط الاقتصادي بعد فترة من التباطؤ.

وأفادت بيانات كلية Ivey لإدارة الأعمال بأن المؤشر سجل 59.8 نقطة في سبتمبر، متجاوزًا بكثير توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 51.2 نقطة، بعد قراءة سابقة بلغت 50.1 نقطة في أغسطس، والتي مثلت أول تباطؤ منذ أربعة أشهر.

يعد مؤشر مديري المشتريات أداة رئيسية لمراقبة النشاط الاقتصادي، إذ يستند إلى استطلاع شهري يشمل حوالي 175 مدير مشتريات من مختلف القطاعات الاقتصادية، ويقيس المؤشر عناصر رئيسية مثل الإنتاج، والطلبات الجديدة، والتوظيف، والمخزونات، والأسعار. ويحدد المستوى المحوري عند 50 نقطة الحد الفاصل بين التوسع والانكماش الاقتصادي.

بينما كانت قراءة أغسطس أقل من التوقعات وتعكس فتور الطلب وضعف الزخم الصناعي، فإن ارتفاع المؤشر في سبتمبر يشير إلى انتعاش ملحوظ قد يعزز الثقة في قدرة الاقتصاد الكندي على التعافي.

ويتابع المستثمرون وصناع القرار عن كثب مؤشر مديري المشتريات باعتباره مؤشراً مبكرًا يعكس تأثير السياسات النقدية للبنك المركزي الكندي، لا سيما في ظل استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف التمويل. وتُعد القراءة الأخيرة إشارة إلى أن الاقتصاد الكندي لا يزال قادرًا على مواجهة التحديات، رغم البيئة الاقتصادية العالمية المعقدة.