مؤشر PMI الفرنسي للتصنيع يرتفع لكن توقعات القطاع تظل متشائمة

سجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) لقطاع التصنيع في فرنسا ارتفاعًا إلى 49.9 في أغسطس 2025، مقارنة بـ 48.2 في يوليو، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت عند 48، وفقًا للتقديرات الأولية. يُعد هذا المستوى الأعلى منذ يناير 2023، لكنه لا يزال يشير إلى حالة من التحديات في القطاع.
وعلى الرغم من هذا التحسن، يواجه القطاع ضغوطًا مستمرة نتيجة تراجع التنافسية الدولية وبيئة تجارية صعبة، خاصة في ظل الرسوم الجمركية المفروضة من الولايات المتحدة. بينما استقر النشاط التجاري بشكل عام، واصلت كميات الطلبات تراجعها، ما يعكس ضعف الطلب في السوق المحلي والدولي.
كما تشير البيانات إلى أن سلاسل التوريد العالمية لا تزال تتكيف مع الرسوم الجمركية الجديدة، ما أدى إلى زيادة أوقات التسليم لدى الشركات. ومع ذلك، شهد السوق ارتفاعًا في نشاط التوظيف، حيث أبلغ المصنعون عن زيادة في تعيين الموظفين الدائمين والمؤقتين على حد سواء.
أما على صعيد الأسعار، فقد ارتفعت تكاليف الإنتاج بسبب ضغط الأجور وارتفاع أسعار المواد الخام، ما زاد من التحديات أمام هوامش أرباح الشركات.
وبالنظر إلى المستقبل، أعربت الشركات الفرنسية عن تشاؤمها حيال النشاط المستقبلي، مع توقعات ببطء الإنتاج وضعف النمو في قطاع التصنيع خلال الأشهر المقبلة.