ليلا ساينسز تصل إلى تقييم مليار دولار لتسريع الاكتشافات العلمية بالذكاء الاصطناعي

أصبحت شركة “ليلا ساينسز” (Lila Sciences) أحدث شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية تصل إلى تقييم مليار دولار، بعد جمعها 235 مليون دولار في جولة تمويلية جديدة، ليبلغ تقييمها الإجمالي نحو 1.23 مليار دولار.
وتتميز الشركة بتسريع الاكتشافات العلمية عبر نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة ومختبرات مؤتمتة، تُعرف بـ”مصانع علوم الذكاء الاصطناعي”.
تأسست الشركة في 2023 ومقرها ماساتشوستس، وقد طورت نموذجًا للذكاء الاصطناعي مُدربًا على أبحاث أكاديمية في مجالات المواد والكيمياء وعلوم الحياة، ما يمكّنها من اختبار فرضيات البحث العلمي بشكل أسرع من الطرق التقليدية.
وقال جيفري فون مالتزان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي: “حلقة التغذية الراجعة لدينا تسمح باكتشاف أشياء كانت ستستغرق سنوات لتكتشف باستخدام النماذج التقليدية، ويمكن اختصار هذه العملية إلى أسابيع أو أشهر”.
سيتيح التمويل الجديد لشركة ليلا توسيع عدد وحجم المختبرات المؤتمتة، حيث يجري البحث بواسطة فرق بشرية وبرامج حاسوبية تتكامل نتائجها مع نموذج الذكاء الاصطناعي.
وتهدف الشركة لتطوير مواد جديدة لالتقاط الكربون وأدوية مبتكرة، وتستفيد من المختبرات في اختبار آلاف البروتينات والأحماض النووية والمركبات الكيميائية منذ تأسيسها.
أوضحت الشركة أن اهتمام شركات خارجية بتقنياتها ومختبراتها دفعها لفتح منصتها لبعض الشركاء بحلول نهاية العام، دون الكشف عن أسماء هذه الشركات.
قاد الجولة التمويلية الجديدة كل من “بريدويل” و”كولكتف غلوبال”، بالإضافة إلى مشاركة مستثمرين سابقين مثل “آرك فنتشر فند”، و”جنرال كتاليست”، و”فلاج شيب بايونيرينغ”.
وأشار دانيال آدمسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة “كولكتف”، إلى أن قدرة “ليلا” على جذب أفضل المواهب في الذكاء الاصطناعي والعلوم، وإمكانيتها لتطوير الملكية الفكرية بسرعة، كانت من أبرز عوامل الجذب للاستثمار.
تعمل فرق الباحثين في “ليلا” جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي لتقييم قدرات النماذج في التفوق على الأداء البشري، في تجربة وصفها فون مالتزان بأنها تشبه مباريات الشطرنج بين “ديب بلو” و”غاري كاسباروف”، حيث يسعى الفريق لمعرفة ما إذا كانت الشركة قد طورت ما يُعرف بـ”الذكاء العلمي الفائق”.
مع هذه الأدوات، تسعى “ليلا ساينسز” إلى إعادة تعريف البحث العلمي، وتقصير وقت الاكتشافات المعقدة التي كانت تستغرق سنوات، مع إمكانية ابتكار مواد وأدوية جديدة بسرعة غير مسبوقة.