لاجارد: مرحلة انكماش التضخم في منطقة اليورو انتهت والسياسة النقدية ستظل مرنة

أكدت كريستين لاجارد، محافظ البنك المركزي الأوروبي، أن مرحلة تراجع التضخم في منطقة اليورو قد انتهت، متوقعة استقرار معدل التضخم بالقرب من 2% خلال السنوات المقبلة، وذلك في كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية في البرلمان الأوروبي.
وأوضحت لاجارد أن اقتصاد المنطقة أظهر مرونة واضحة خلال النصف الأول من العام، مسجلاً نموًا بنسبة 0.7% مدعومًا بالطلب المحلي، رغم التحديات المتمثلة في ارتفاع الرسوم الجمركية وقوة اليورو والمنافسة العالمية التي أثرت سلبًا على النشاط التجاري في الربع الثاني.
ولفتت إلى أن قطاع الخدمات لا يزال المحرك الأساسي للنمو، وأن سوق العمل يحافظ على استقراره، ما يعزز ثقة المستهلكين وقدرتهم على الإنفاق، في حين ستدعم تخفيضات الفائدة السابقة والإنفاق الحكومي الاستثمار خلال العامين المقبلين.
وبخصوص توقعات النمو، توقع المركزي الأوروبي أن يبلغ 1.2% في 2025، و1.0% في 2026، و1.3% في 2027، مع بقاء المخاطر متوازنة بين التحديات التجارية والفرص الناتجة عن الإصلاحات الاقتصادية.
أما على صعيد التضخم، فقد سجل المعدل العام 2.2% في سبتمبر، وبلغ التضخم الأساسي 2.3%، فيما عادت الأجور الحقيقية إلى مستويات ما قبل موجة التضخم الأخيرة، مع تباطؤ نمو الأجور إلى 3.9% في الربع الثاني مقارنة بـ4.8% في العام السابق.
وأكدت لاجارد أن البنك المركزي لا يلتزم بمسار محدد لأسعار الفائدة مسبقًا، بل يعتمد على البيانات الاقتصادية وتوقعات التضخم، مشيرة إلى أن السياسة النقدية ستظل مرنة وتعتمد على الاجتماعات الفردية وفقًا لتطورات الأسواق العالمية.