صندوق بريدج ووتر يقلّص استثماراته في الشركات الصينية وسط التوترات الجيوسياسية

شهد صندوق التحوط الأميركي بريدج ووتر أسوشيتس، الذي أسسه الملياردير راي داليو، عمليات تخارج واسعة من أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من العام، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع ثقة المستثمرين في الآفاق الاقتصادية للصين.

وأظهرت أحدث الوثائق الفصلية المقدمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أن الصندوق باع حصصه في عدد من الشركات الصينية الكبرى، من بينها بايدو، علي بابا، جيه دي جوت كوم، نيو، بي دي دي هولدينجز، ويام تشاينا، في خطوة تعكس الحذر المتزايد تجاه الأسواق الصينية.

ولم تقتصر التحركات على الشركات الصينية فحسب، إذ خفض الصندوق أيضًا حصته في آبل، بينما عزز استثماراته في شركات التكنولوجيا الأميركية مثل مايكروسوفت وإنفيديا، في مؤشر على تحول تركيزه نحو أسهم ذات أداء مستقر وفرص نمو واضحة في القطاع التقني.

وتأتي هذه التطورات قبيل إعلان تمديد الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة لمدة 90 يومًا إضافية، في محاولة لتهدئة التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.

يُذكر أن داليو كان قد أشار في أبريل الماضي إلى أن التوترات بين بكين وواشنطن تمثل أحد أبرز التحديات التي تؤثر على الاقتصاد الصيني، داعيًا إلى إعادة التوازن في العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين لتفادي المخاطر المحتملة.