أظهرت نتائج تجارب سريرية حديثة أن رفع جرعة دواء السمنة “سيماجلوتايد” من إنتاج شركة “نوفو نورديسك” يمكن أن يحسن معدلات فقدان الوزن لدى المرضى، ما يفتح الباب أمام خيارات علاجية أكثر فاعلية في إدارة السمنة.
حالياً، تعتمد الجرعة المصرح بها من الدواء على 2.4 مللي غرام، لكن التجارب بينت أن زيادتها إلى 7.2 مللي غرام، أي ثلاثة أضعاف الجرعة المعتادة، أدت إلى فقدان وزن يصل إلى 19% من إجمالي وزن المشاركين، بحسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وعلى الرغم من أن دواء “تيرزيباتيد” من شركة “إيلي ليلي” حقق نتائج متقدمة مقارنةً بـ “سيماجلوتايد”، إلا أن زيادة الجرعة تعد خطوة مهمة نحو تعزيز فعالية العلاج وتقديم بدائل أقوى للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وأكدت التجارب أن الجرعة العالية لم تسجل أي زيادة ملحوظة في الآثار الجانبية الخطيرة، لكنها رافقتها بعض الأعراض الهضمية مثل الغثيان واضطرابات المعدة لدى بعض المشاركين، إضافة إلى تغيرات طفيفة في الإحساس الجلدي وآلام متفرقة أحياناً.
تفتح هذه النتائج المجال أمام الأطباء للنظر في جرعات أعلى من “سيماجلوتايد” كخيار إضافي ضمن خطة علاج السمنة، مع ضرورة متابعة المرضى بعناية لتقييم التوازن بين الفعالية والتحمل الشخصي للدواء.
