راي داليو : تحولات سياسية في أمريكا قد تقود إلى حكم استبدادي وتهدد الاستقرار الاقتصادي
حذر الملياردير الأمريكي ومؤسس صندوق التحوط “بريدج ووتر أسوشيتس”، راي داليو، من أن الولايات المتحدة تواجه تحولات سياسية واقتصادية قد تفتح الطريق نحو أسلوب حكم استبدادي مشابه لما شهدته دول عدة في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأضاف داليو أن الكثير من المستثمرين باتوا يترددون في التعبير عن آرائهم خشية من تأثير الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأشار داليو في مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” إلى أن فجوات الثروة المتزايدة وانهيار الثقة بين المؤسسات والمجتمع تدفع السياسات الأمريكية نحو مزيد من التطرف، وهو ما قد يسهل صعود قيادات أكثر استبدادية نتيجة ضعف الديمقراطية.
كما ذكر داليو تدخل الدولة في القطاع الخاص كمثال على التوجه الاستبدادي، مستشهداً باستحواذ ترامب على حصة 10% في شركة “إنتل”، معتبرًا أن هذه الخطوات تهدف للسيطرة على الوضع المالي والاقتصادي.
وحذر داليو من أن المستثمرين الدوليين بدأوا التحول من سندات الخزانة الأمريكية إلى الذهب، مشيراً إلى أن محاولات ترامب لإعادة تشكيل مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي والضغط لخفض أسعار الفائدة بشكل سريع قد تقوض استقلالية البنك المركزي، مما يضعف الثقة بالدولار ويؤثر على جاذبية أصول الدين الأمريكية.
واختتم داليو تحليله بالتأكيد على أن العجز المتنامي في الميزانية الأمريكية قد يؤدي إلى أزمة ديون محتملة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنفق نحو 7 تريليونات دولار سنويًا مقابل إيرادات لا تتجاوز 5 تريليونات دولار.
