اقتصاد المغربالأخبار

تقرير : واقع مرير يعيق طموحات الشباب المغربي ويحد من إمكانياتهم

يواجه الشباب في المغرب واقعًا معقدًا تتشابك فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مما يعيق طموحاتهم ويحد من إمكانياتهم.

ووفقًا لتقرير حديث صادر عن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، فإن هذه الفئة الحيوية من المجتمع بحاجة إلى سياسات شاملة وفورية لدمجها في مسيرة التنمية الوطنية وضمان مستقبل أفضل لها.

تظل البطالة هي الهاجس الأكبر الذي يؤرق الشباب المغربي، بمن فيهم خريجو الجامعات. حيث تكشف الأرقام الرسمية عن فجوة مقلقة بين عدد الباحثين عن عمل والوظائف المتاحة.

هذا الواقع يدفع نسبة كبيرة من الشباب (حوالي 67%) إلى العمل في القطاع غير المهيكل، الذي يفتقر لأبسط مقومات الاستقرار والضمانات الاجتماعية.

على الرغم من أن الشباب يمثلون شريحة واسعة من المجتمع، إلا أن تأثيرهم على صناعة القرار لا يزال محدودًا. فنسبة المسجلين منهم في القوائم الانتخابية لا تتجاوز 20%، مما يعكس ابتعادهم عن الحياة السياسية وغيابهم عن مراكز القيادة في الأحزاب.

هذا العزوف يقلل من فرصهم في المساهمة الفعالة في صياغة السياسات العامة التي تمس حياتهم.

يعاني النظام التعليمي في المغرب من مشاكل هيكلية تؤثر سلبًا على جودة التعليم، مثل الهدر المدرسي وضعف برامج التكوين المهني.

وفيما يتعلق بالصحة، باتت قضايا الصحة النفسية والإدمان مصدر قلق متزايد، مع ارتفاع حالات الانتحار وتزايد تعاطي المخدرات بين الشباب.

وتشير الإحصائيات إلى أن 9.4% من الشباب قد استهلكوا “الحشيش” في عام 2023، بينما تتزايد حالات الإدمان على المخدرات الأكثر خطورة.

تعتبر الهجرة غير النظامية وتزايد نسبة الشباب في السجون مؤشرات واضحة على حالة الإحباط التي يعيشها الكثيرون منهم. فالبطالة وغياب الفرص المستقبلية يدفعان الشباب إلى البحث عن مخرج، سواء عبر الهجرة المحفوفة بالمخاطر أو الانخراط في سلوكيات إجرامية.

ويؤكد التقرير أن مواجهة هذه الظواهر تتطلب معالجة شاملة للأسباب الجذرية، لا مجرد حلول أمنية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى