ترامب وفانس يشيران إلى مرونة روسية محتملة رغم صعوبة التوصل لتسوية أوكرانية

أكد نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، يوم الأحد أن روسيا أبدت “مرونة ملحوظة” وقدمت “تنازلات مهمة” في المفاوضات حول النزاع الأوكراني، وذلك بعد قمة الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي”، صرح فانس: “للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، أظهرت روسيا استعدادها للتنازل بشأن بعض مطالبها الأساسية، وهو ما يمثل فرصة للنظر في تسوية محتملة للنزاع”.
جاءت تصريحات فانس بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ إلى كييف لإحياء ذكرى استقلال أوكرانيا، برفقة الرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
وكان ترامب قد التقى بوتين في ألاسكا منتصف غشت ، قبل أن يستقبل بعدها الرئيس الأوكراني وزعماء أوروبيين في واشنطن، في إطار جهود جمع الطرفين على طاولة المفاوضات.
رغم هذه المبادرات، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت أن “لا توجد خطة محددة” لعقد اجتماع مباشر بين الزعيمين الروسي والأوكراني في الوقت الحالي.
ومع ذلك، شدد فانس على أن موسكو “ما تزال تناقش الشروط اللازمة لوضع حد للحرب” التي اندلعت بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022. وأضاف: “الولايات المتحدة تسعى جادة لإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين وإنهاء العنف، مع اعتماد دبلوماسية نشطة لتحقيق هذا الهدف”.
وتابع فانس: “الحرب لا تخدم أي طرف، فهي ليست في مصلحة أوروبا، ولا الولايات المتحدة، ولا روسيا، ولا أوكرانيا”.
ورغم جهود ترامب الدبلوماسية منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام، لم يتمكن أي طرف من تحقيق تقدم ملموس، في ظل استمرار التباعد الكبير في المواقف والشروط بين روسيا وأوكرانيا.