تراجع حاد في الإيثريوم وسط اضطرابات اقتصادية وتجدد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين

شهدت العملات الرقمية موجة بيع واسعة خلال تداولات الجمعة، قادها هبوط حاد في عملة الإيثريوم، مع تزايد عزوف المستثمرين عن المخاطرة وتنامي المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتزامن هذا الضعف مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم العاشر على التوالي، بعد فشل مجلس الشيوخ مجددًا في تمرير مشروع قانون تمويل مؤقت ينهي الأزمة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
وفي سياق السياسة النقدية، صرّح عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بأنه ما زال يميل إلى دعم خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة لتحفيز النشاط الاقتصادي، لكنه دعا إلى الحذر في ضوء التباين الواضح في المؤشرات الاقتصادية الأخيرة.
وأظهرت بيانات مسح جامعة ميشيغان تراجع مؤشر ثقة المستهلكين إلى 55 نقطة في أكتوبر مقابل 55.1 نقطة في سبتمبر، في إشارة إلى استمرار الضغوط على المزاج الاستهلاكي الأمريكي.
كما انخفضت توقعات التضخم لعام 2026 إلى 4.6% مقارنة بـ4.7% سابقًا، في حين بقيت التوقعات طويلة الأجل مستقرة عند 3.7%.
وفي تطور أعاد إشعال التوترات التجارية، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين، متهمًا إياها بتقييد صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، وهي عناصر استراتيجية حيوية لصناعات التكنولوجيا والطاقة.
وعلى صعيد التداولات، هبط سعر الإيثريوم بنحو 7.6% إلى 4011.9 دولارًا في الساعة 21:05 بتوقيت غرينتش، لتتعمق خسائر العملة هذا الأسبوع إلى نحو 11%، في ظل تراجع جماعي لمعظم الأصول الرقمية الكبرى.