تراجع أسعار الألومنيوم وسط توازن دقيق بين تباطؤ الطلب وصعوبات العرض العالمية

شهدت أسعار عقود الألومنيوم انخفاضاً ملحوظاً، حيث هبط سعر الطن إلى 2,670 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر عند 2,628 دولار في الثاني من يوليو.
ويعكس هذا التراجع مؤقتًا تراجع الطلب العالمي، لا سيما مع تباطؤ النشاط الصناعي في الصين، أكبر مستهلك ومُنتج للألومنيوم في العالم.
ارتفعت مخزونات الألومنيوم المسجلة في بورصة لندن للمعادن (LME) بأكثر من 15,000 طن، لتصل إلى 415,000 طن في الأسبوع المنتهي في 15 يوليو، وهو ما يتماشى مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن الإدارة الوطنية للإحصاءات الصينية في بداية الشهر، والذي يشير إلى تباطؤ في نشاط المصانع.
على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يظل إنتاج الألومنيوم في الصين محدودًا هذا العام، بسبب القيود السنوية المفروضة والتي لا تتجاوز 45 مليون طن، والتي جاءت كجزء من الجهود الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية.
في الوقت ذاته، تشير المؤشرات إلى ارتفاع الطلب على الألومنيوم في أوروبا، حيث تعتزم دول الاتحاد الأوروبي توسيع إنتاجها من السلع الدفاعية، مما يعزز الحاجة إلى هذه المادة الاستراتيجية.
لكن الإمدادات تواجه تحديات كبيرة بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، التي تعد من كبار منتجي الألومنيوم، ما يزيد من ضغوط نقص العرض في السوق الأوروبية.
بهذا المشهد المتقلب، يتوازن سوق الألومنيوم بين عوامل تباطؤ الطلب في آسيا وقيود العرض في أوروبا، مما يجعل الأسعار عرضة لتقلبات في الفترة المقبلة.