الاقتصاديةالتكنولوجيا

تايوان بين الطاقة النووية وثورة الذكاء الاصطناعي..استفتاء يحدد مستقبل الطاقة في الجزيرة

أشار جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” الأميركية، إلى أن الطاقة النووية قد تمثل خيارًا حيويًا لتايوان، مع توقع زيادة الطلب على الطاقة نتيجة توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي والتكنولوجي للجزيرة.

وخلال مؤتمر صحفي في مطار تايبيه يوم الجمعة، أكد هوانغ: “سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا من حياة كل مجتمع، وكل شركة، وكل فرد”.

وأوضح أن الطاقة النووية، إلى جانب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، توفر خيارات فعالة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للجزيرة، مشددًا على ضرورة دراسة جميع أشكال الطاقة الممكنة.

يذكر أن تايوان أغلقت آخر محطة نووية لها في مايو، منهية مسارًا طويلًا من الانسحاب التدريجي عن الطاقة الذرية. ومع ذلك، تجري الجزيرة اليوم السبت استفتاءً لتحديد مستقبل أحد مفاعلاتها، ما قد يتيح للحكومة إعادة النظر في سياساتها المناهضة للطاقة النووية.

وكان استفتاء مماثل في 2021 قد أيد إغلاق محطة نووية أخرى بفارق ضئيل.

على المستوى العالمي، يشهد اعتماد الطاقة النووية تزايدًا كوسيلة للحد من انبعاثات الكربون في شبكات الكهرباء، وهو ما يتناقض مع سياسة تايوان السابقة نحو التخلص التدريجي من الطاقة الذرية.

ويكتسب الأمر أهمية خاصة بالنسبة للجزيرة نظرًا لمحدودية مساحتها الجغرافية، ونقص البدائل في قطاع الطاقة، ودورها كمركز صناعي لشركات التكنولوجيا العالمية مثل “أبل”، التي تسعى لاعتماد مصادر طاقة نظيفة.

وفي سياق توسع الصناعة، أعلنت “إنفيديا” في مايو عن خطة لإنشاء مصنع للذكاء الاصطناعي في تايوان بالتعاون مع مجموعة “فوكسكون تكنولوجي”، وأكد هوانغ أن هذا المصنع “لن يكون الأخير”، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاريع ستحتاج إلى طاقة كبيرة لتشغيلها.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى