الاقتصادية

بي سي إيه ريسيرش تحدد استراتيجيات تحوطية للمستثمرين ضد سيناريو حرب عالمية ثالثة

نشرت شركة الوساطة بي سي إيه ريسيرش تقريرًا مفصلاً حول استراتيجيات تخصيص الأصول للمستثمرين القلقين من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة.

ورغم أن التقرير يقلل من احتمالية حدوث صراع عسكري واسع خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة، فإنه أوصى بالاستثمار في السلع الأساسية، الدول المحايدة، والعملات المشفرة كتحوطات محتملة.

وحدد الاستراتيجيان الرئيسيان في الشركة، خوان كوريا وماركو بابيتش، التوترات بين الصين والولايات المتحدة كأكثر الصراعات احتمالًا للارتقاء إلى حرب عالمية، مؤكدين في الوقت نفسه أن الصين “ليست مستعدة ولا ترغب في ظهور عالم ثنائي القطب”.

وقدرت الشركة احتمالية اندلاع صراع عالمي كبير بحوالي 5% فقط حتى عام 2030.

استنادًا إلى تحليلات الحربين العالميتين الأولى والثانية، وجدت الشركة أن السلع الأساسية كانت أفضل فئة أصول أداءً، تلتها الأسهم، بينما كانت السندات أقلها أداءً،

على الرغم من تدخل الحكومات لضبط أسعار الفائدة. كما سجلت فروق أسعار العرض والطلب للسندات الحكومية مستويات غير مسبوقة، تجاوزت 10%، وهو أعلى رقم منذ ما يقرب من قرنين.

تكشف التحليلات التاريخية عن تأثير الحرب على الأسواق: فقد علقت أسواق الأسهم أثناء الحرب العالمية الأولى، وظلت بورصات مثل زيورخ مغلقة حتى مايو 1916.

وفي عام 1917، أنشأت الولايات المتحدة مكتب وصي ممتلكات الأجانب وصادرت أصولًا أجنبية، بما في ذلك براءات اختراع شركة Bayer. وفي الحرب العالمية الثانية، أظهرت قطاعات معينة مثل الطباعة والنشر والسينما والبيرة والمشروبات الكحولية نموًا سنويًا مركبًا مرتفعًا، مدفوعة بالطلب الحربي والاحتياجات المحلية.

ويشير التقرير إلى أن الصين تواجه عدة نقاط ضعف أبرزها: اعتمادها على واردات النفط بنسبة 83%، استهلاك الطاقة المحلي الذي يمثل 40% من الناتج المحلي الإجمالي، والنفقات العسكرية المنخفضة نسبيًا بنسبة 1.7%.

كما يقارن التقرير بين حجم الاقتصاد الصيني وتايوان وروسيا، موضحًا التأثيرات الاستراتيجية المحتملة لأي صراع.

لتخفيف المخاطر الجغرافية والاقتصادية، توصي بي سي إيه بالتركيز على السلع الأساسية في أمريكا اللاتينية، ودول الخليج المحايدة، إلى جانب مراقبة الأسواق الرقمية حيث شهدت العملات المشفرة تدفقات إيرانية تجاوزت 4 مليارات دولار في 2024، رغم ضوابط رأس المال الفاشلة في السيطرة على هذه المعاملات، وفقًا لبنك التسويات الدولية.

ويحدد التقرير أبرز محفزات الصراع المحتملة، بما في ذلك إعلان استقلال تايوان بنسبة احتمال 60%، الحصار الصيني بنسبة 50%، والاكتفاء الذاتي الصيني في الطاقة بنسبة 45%.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى