بوتين يحذر من خطر الركود ويشدد على ضرورة الحفاظ على دينامية الاقتصاد الروسي

في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أهمية تفادي الدخول في حالة ركود اقتصادي، مؤكداً أن “روسيا يجب ألا تنزلق نحو الركود تحت أي ظرف من الظروف”، في ظل مؤشرات تباطؤ النمو نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية المستمرة.
وأشار بوتين إلى أن بعض الخبراء يرون بوادر تباطؤ اقتصادي قد تتطور إلى ركود، ما يستوجب اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على استقرار الاقتصاد.
وأضاف أن أداء الاقتصاد الروسي خلال عامي 2023 و2024 فاق التوقعات، حيث أظهر مقاومة ملحوظة أمام العقوبات الغربية، إلا أن الوضع بدأ يشهد تغيراً ملموساً في الأشهر الأخيرة، إذ سجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 1.4% فقط في الربع الأول من عام 2025، وهي النسبة الأدنى منذ مطلع 2023.
من جانبه، حذر وزير الاقتصاد الروسي، ماكسيم ريشيتنيكوف، من اقتراب الاقتصاد من حافة الركود، لافتاً إلى أن تعافي النمو سيكون مرهوناً بقرارات الدولة والبنك المركزي، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
وفي سياق حديثه، فنّد بوتين الاعتقاد السائد بأن القطاع الصناعي العسكري هو المحرك الوحيد للنمو الاقتصادي، مؤكداً أن مجالات أخرى مثل الزراعة، والصناعة التحويلية، والبناء، والخدمات اللوجستية، والتمويل، والتكنولوجيا الرقمية، لعبت دوراً أساسياً في تعزيز الأداء الاقتصادي.
واختتم الرئيس الروسي بالتشديد على ضرورة مراقبة هيكل النمو الاقتصادي بعناية لضمان استمراريته وتنوعه، بعيداً عن الاعتماد المفرط على قطاعات محددة، في ظل بيئة دولية مضطربة.