بنك أوف أمريكا يتوقع ارتفاع الدولار/الين الياباني رغم التوجه العام المعاكس

مع استمرار المتداولين في البحث عن فرص مخالفة للاتجاه السائد، أشار بنك أوف أمريكا إلى خمسة عوامل رئيسية قد تدفع زوج الدولار/الين الياباني للارتفاع مجدداً، حتى في ظل الإجماع على الاتجاه المعاكس.
1. المبالغة في توقعات سياسة بنك اليابان مقابل الفيدرالي
يشير البنك إلى أن تسعير أكثر من 50% لاحتمالية رفع بنك اليابان للفائدة في اجتماع أكتوبر قد يكون مبالغاً فيه، خاصة بعد فوز ساناي تاكايتشي، المؤيدة لسياسات ’آبينوميكس’، والتي ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة وزراء اليابان.
كما أن توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي قد تنخفض إذا تراجعت المخاوف بشأن سوق العمل الأمريكي أو انتهاء الإغلاق الحكومي، ما يؤثر على الدولار/الين بشكل أكبر من رفع بنك اليابان للفائدة.
2. تراجع التضخم يقيد قدرة بنك اليابان على التشديد
يتوقع بنك أوف أمريكا أن ينخفض التضخم في اليابان إلى أقل من 2% بحلول 2026 ويظل منخفضاً حتى 2027، مما يصعب على بنك اليابان تبرير رفع الفائدة.
ومع ذلك، قد تدفع تصريحات تاكايتشي الحذرة حول التضخم الحكومة إلى مواءمة سياساتها مع البنك المركزي، ما قد يسمح برفع سقف الزيادات في المستقبل القريب.
3. تمرير محدود للتعريفات الأمريكية يدعم الدولار
حتى الآن، استوعب المصدرون اليابانيون جزءاً كبيراً من تكلفة التعريفات الأمريكية دون تمريرها بالكامل إلى المستهلكين، ما يخفف الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي ويدعم قوة الدولار مقابل الين.
4. اتفاقية الاستثمار اليابانية-الأمريكية تعزز الطلب على الدولار
تظل الولايات المتحدة الوجهة الرئيسية لرؤوس الأموال اليابانية، ومن المتوقع أن تعزز اتفاقية الاستثمار الجديدة هذا الاتجاه.
ويشير بنك أوف أمريكا إلى أن مبادرات التمويل المشتركة بين الحكومة اليابانية والشركات قد تزيد من تدفقات رأس المال نحو الدولار، ما يرفع الطلب على العملة الأمريكية دون تدخل مباشر في سوق الصرف.
5. سيولة المراكز خطر محتمل على الين
تظل تصفية المراكز عاملاً غير متوقع قد يؤدي إلى مكاسب مفاجئة للدولار. فالمراكز الكبيرة لبيع الدولار وشراء الين، رغم أنها ليست متطرفة، يمكن أن تضخم حركة ارتفاع الدولار في حال حدوث انعكاس مفاجئ.
مع توقع انخفاض التضخم الياباني واستمرار حالة عدم اليقين السياسي، يحافظ بنك أوف أمريكا على توقعاته الصعودية تجاه الدولار/الين الياباني حتى نهاية العام، مرفوعاً توقعاته إلى 155 مقابل 153 سابقاً، مع الإشارة إلى أن مسار الزوج يعتمد على توازن دقيق بين حذر بنك اليابان وأداء الاقتصاد الأمريكي.