باركليز: بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة لن تغير موقف الفيدرالي تجاه الفائدة

قال بنك باركليز في مذكرة بحثية يوم الجمعة إن تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو لا يشير إلى ضرورة تعديل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، موقفه الحذر بشأن أسعار الفائدة، رغم تصاعد توقعات الأسواق بخفض محتمل في سبتمبر.
وأوضح البنك أن البيانات الاقتصادية الأخيرة “لا تستدعي تغييراً كبيراً في نبرة باول المتشددة”، مضيفًا أنه لا توجد مؤشرات على أن الأعضاء الأكثر تشدداً في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يخططون لتغيير موقفهم.
وأكد باركليز أنه لا يزال يتوقع خفضاً واحداً فقط بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، متجاهلاً توقعات السوق بمزيد من التيسير النقدي.
وتشير تسعيرات العقود الآجلة حالياً إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في اجتماع سبتمبر، إضافة إلى أكثر من خفضين قبل نهاية 2025، لكن باركليز حذر من “ثقة مفرطة” في هذه التوقعات، مشيراً إلى سوء فهم الأسواق لرؤية الفيدرالي تجاه سوق العمل ورد فعله المناسب على السياسة النقدية.
وكان باول قد وصف في يوليو السياسة النقدية بأنها “تقييدية بشكل معتدل”، مع سوق عمل قوي ومستويات بطالة منخفضة نسبيًا، مشدداً على أهمية إبقاء التضخم تحت السيطرة.
بينما أظهر تقرير الوظائف الأخير تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%، يرى باركليز أن هذه المؤشرات ليست كافية لتغيير موقف الفيدرالي على المدى القريب، مع استمرار الانقسام داخل اللجنة بين من يفضل خفضاً مبكراً لدعم النشاط الاقتصادي، ومن يركز على مخاطر التضخم المستمرة.
وأشارت المذكرة إلى أن قرار الفائدة في سبتمبر سيكون متقارباً للغاية، وأن الأسواق تترقب تصريحات باول في ندوة جاكسون هول الاقتصادية لاحقًا للحصول على إشارات أوضح حول مسار السياسة النقدية.
وأكد البنك أن أي تأكيد من باول على موقفه الحالي قد يدفع المتداولين لتقليص توقعاتهم بشأن خفض قريب، بينما أي تركيز على ضعف سوق العمل يمكن أن يعزز الرهانات على تحرك محتمل في سبتمبر.
وخلص المحللون إلى أن الأسواق ستخضع لاختبار حقيقي في الأسابيع المقبلة، بين سيناريو التمسك بسياسة نقدية مشددة حتى نهاية العام، وسيناريو خفض تدريجي للفائدة لدعم الاقتصاد في مواجهة تباطؤ محتمل.