انطلاقة قوية لبيتكوين تتنقل بين الهدوء وتوقعات الارتفاع إلى 200 ألف دولار

استهلّت بيتكوين أسبوعها على وقع صعود لافت، بعدما اخترقت حاجز 107,000 دولار، في أعقاب إغلاق أسبوعي حاسم عند مستوى 105,000 دولار.
هذا الأداء الإيجابي بعث برسائل طمأنة في أوساط المستثمرين، وسط تفاؤل متزايد باحتمالية انطلاقة صعودية جديدة قد تحمل العملة الرقمية الأشهر نحو مستويات قياسية، مدعومة بانحسار التوترات الجيوسياسية وعودة السيولة تدريجيًا إلى الأسواق.
وبحسب بيانات Cointelegraph وTradingView، فقد استعادت بيتكوين معظم خسائرها التي لحقت بها جرّاء التصعيد السابق بين إسرائيل وإيران، بينما يرى العديد من المحللين أن السوق يعيش حاليًا لحظة “السكون الذي يسبق الانفجار”، ما يعكس توقعات بتحرك سعري وشيك.
شهدت بيتكوين خلال الشهر الحالي تداولات ضيقة النطاق لا تتجاوز 10% بين أعلى وأدنى مستوياتها، وهو سلوك غير مألوف خلال السنوات الأخيرة.
وعلّق المحلل راننجاي سينغ قائلاً: “التقلب المحدود بهذا الشكل غالبًا ما يكون مقدمة لتحركات قوية، قد تكون صعودية أو هبوطية”.
أما المحلل الفني آلان، فقد شدّد على أهمية الحفاظ على مستوى 100,000 دولار كنقطة دعم محورية، معتبرًا أنها تمثل حاجزًا نفسيًا وتاريخيًا، وتحويلها إلى دعم مستدام سيفتح الباب أمام موجات صعود أكثر استقرارًا في عام 2025.
في ظاهرة غير معتادة، أظهرت بيانات السوق أن كبار حاملي بيتكوين (المعروفين بـ”الحيتان”) والمستثمرين الأفراد يسلكون ذات المسار، من خلال اعتماد استراتيجية الاحتفاظ (HODL) بدلًا من البيع، رغم التقلبات الحالية والمخاوف المتعلقة بسياسات الفائدة الأميركية المرتقبة هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، تعكس أسعار العقود الآجلة خصمًا مقارنة بالسوق الفوري، وهو ما قد يفتح المجال لحدوث “ضغط بيع مكشوف” (short squeeze)، يدفع بأسعار بيتكوين نحو مستويات أعلى بشكل مفاجئ.
في ظل غياب إشارات فنية على تكوّن قمة طويلة الأجل، تتزايد التقديرات بأن بيتكوين قد تنطلق صوب مستويات 200,000 دولار أو أكثر. ويستند هذا التوجه إلى عدة عوامل، أبرزها غياب الضغوط البيعية، وتماسك مستويات السيولة، ووجود دعم قوي من المستثمرين الكبار.
المرحلة المقبلة قد تكون مفصلية، حيث تنتظر الأسواق إشارة تحرك قوية، قد تعيد رسم المشهد السعري للعملة الرقمية الأولى في العالم.