تراجعت أسعار القمح إلى أقل من 5.40 دولار للبوشل، مقتربة من أدنى مستوياتها في خمسة أعوام والتي سجلتها في مايو عند 5.06 دولار، بفعل توقعات بتوفر كميات كافية من الإمدادات العالمية التي تضع ضغوطًا على السوق.
بدأت روسيا، أكبر مصدر للقمح عالميًا، شحن محصولها الجديد، حيث يُتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي إلى 83-84 مليون طن متري، وهو ارتفاع ملحوظ بعد أن انخفضت صادراتها في بداية الموسم إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2008 بسبب تأخر بدء الحصاد.
في الولايات المتحدة، أظهرت تقارير إدارة الزراعة الأمريكية أن حصاد القمح الشتوي قد وصل إلى 73% من الانتهاء حتى يوم الأحد، مع تقدير أن 52% من محصول القمح الربيعي في حالة جيدة إلى ممتازة.
ويُتوقع أن تزيد مخزونات القمح بنهاية موسم 2025/26 عن مستويات الموسم السابق، مما يعزز حالة وفرة الإمدادات العالمية.
تضاف إلى حالة الحذر هذه مخاوف متعلقة بموعد فرض الرسوم الجمركية في الأول من أغسطس، إذ لم تستطع سوى عدد قليل من الدول إبرام اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة حتى الآن.
في الوقت ذاته، تستمر المحادثات التجارية المتعثرة مع الصين، أكبر مستورد للقمح، في حالة من عدم اليقين تظلّل أسواق العقود الآجلة للمنتجات الزراعية، مما يضيف مزيدًا من التوتر إلى توقعات السوق.
