اليورو يواصل الصعود أمام الدولار وسط ترقب بيانات اقتصادية أوروبية وأمريكية
سجّل اليورو ارتفاعًا جديدًا في تعاملات الأربعاء داخل السوق الأوروبية أمام سلة من العملات الرئيسية، محافظًا على مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وقريبًا من أعلى مستوى له منذ أسبوعين.
ويأتي هذا الأداء بدعم من استمرار الضغوط على العملة الأمريكية عقب صدور بيانات التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة.
وفي المقابل، تقلّصت توقعات السوق بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر المقبل، نتيجة الضغوط التضخمية المستمرة في منطقة اليورو، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من المؤشرات الاقتصادية لإعادة تقييم تلك الاحتمالات.
ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة تجاوزت 0.1% ليصل إلى 1.1688 دولار، مقابل افتتاح عند 1.1674 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى عند 1.1669 دولار.
كان اليورو قد أنهى جلسة الثلاثاء مرتفعًا بنسبة 0.5%، وهو أول صعود في ثلاثة أيام، مدعومًا بزيادة التوقعات لخفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر.
واصل مؤشر الدولار الأمريكي التراجع للجلسة الثانية على التوالي، منخفضًا بنحو 0.1% ومقتربًا من أدنى مستوى له في أسبوعين عند 97.90 نقطة، ما يعكس ضعف العملة أمام سلة من العملات العالمية.
وجاء هذا التراجع بعد بيانات أظهرت ارتفاعًا معتدلًا في أسعار المستهلك الأمريكية خلال يوليو، ما عزز رهانات الأسواق على اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض الفائدة الشهر المقبل.
وقال كارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في “كورباي”، إن ضعف التضخم الأساسي يمنح صانعي القرار مساحة للتحرك في مواجهة مؤشرات تباطؤ سوق العمل.
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر من 88% إلى 94%، بينما تراجعت احتمالات تثبيت الفائدة من 12% إلى 6%.
وينتظر المستثمرون خلال الخميس والجمعة بيانات أمريكية مهمة تشمل أسعار المنتجين، وطلبات إعانة البطالة، ومبيعات التجزئة الشهرية، والتي قد تؤثر على توجهات البنوك المركزية في الفترة المقبلة.
