اليورو يهبط لأدنى مستوياته في شهر وسط تداعيات اقتصادية وسياسية معقدة

شهد اليورو انخفاضاً إلى مستوى 1.16 دولار، وهو أدنى سعر له منذ حوالي شهر، نتيجة لتعزيز قوة الدولار الأمريكي الذي تلقى دعماً من توقعات تخفيضات أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الجاري.
يأتي هذا في ظل بيانات تضخم أمريكية متقلبة، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس ترامب التي ألمحت إلى عدم عزمه إقالة جيروم باول من منصبه كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
على الصعيد التجاري، تظل الأسواق متأثرة بالتوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري قبل مطلع غشت المقبل.
وفي هذا الإطار، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الشهر المقبل، لكنه سرعان ما أبدى استعداده لاستئناف المفاوضات. من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بمواصلة السعي نحو اتفاق تجاري متوازن.
أما فيما يخص السياسة النقدية، فمن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مستقرة في اجتماعه القادم هذا الأسبوع، رغم استمرار المضاربات في الأسواق التي تتوقع خفضاً طفيفاً بمقدار نقطة أساس واحدة وعشرين في الأشهر المقبلة.
و تجدر الإشارة إلى أن بيانات التضخم في منطقة اليورو أظهرت استقرار مؤشر الأسعار عند 2% سنوياً في يونيو، مع بقاء التضخم الأساسي (النواة) عند 2.3%.
هذه التطورات تجمع بين عوامل اقتصادية وسياسية متشابكة تشكل تحدياً أمام اليورو وتعكس حالة من الحذر في الأسواق العالمية.