الهند والولايات المتحدة تستأنفان المحادثات التجارية لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة

تستعد الهند والولايات المتحدة لإطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية هذا الأسبوع، في محاولة لإحياء المفاوضات التي توقفت خلال الصيف، وذلك بعد تعهد نيودلهي بزيادة وارداتها من الطاقة الأمريكية، وفق ما صرح به مسؤول هندي لوكالة رويترز.
وأوضح المسؤول، يوم الإثنين، أن بلاده تسعى لتوسيع مشترياتها من الغاز والنفط الأمريكيين ضمن إطار تفاهم اقتصادي أشمل يهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي في سياق تقليص اعتماد الهند على الإمدادات الروسية وتنويع مصادر الطاقة.
وأضاف أن المحادثات السابقة في واشنطن الشهر الماضي كانت “بناءة وإيجابية”، حيث اتفق الجانبان على مواصلة الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري متوازن يعزز المصالح الاقتصادية لكلا الطرفين في أقرب وقت ممكن.
وتسعى نيودلهي وواشنطن، من خلال هذه المفاوضات، إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو هدف طموح يعكس عمق الشراكة الاقتصادية المتنامية بين أكبر ديمقراطيتين في العالم.
غير أن المحادثات كانت قد توقفت في أغسطس الماضي بعدما قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الهندية، احتجاجًا على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي رغم العقوبات الغربية.
ويرى مراقبون أن استئناف الحوار التجاري يشير إلى رغبة الطرفين في تجاوز الخلافات السياسية والجمركية، خاصة في ظل حاجة واشنطن لتعزيز تحالفاتها الاقتصادية في آسيا، وسعي الهند لتأمين إمدادات طاقة مستقرة تدعم نموها السريع.