المغرب يرسخ مكانته كمركز إقليمي للطاقة مع تعزيز روابطه الكهربائية مع أوروبا

يعمل المغرب على تعزيز دوره كمركز إقليمي للطاقة، من خلال توسيع تجارته الكهربائية مع إسبانيا والاقتراب أكثر من السوق الأوروبية.
تهدف المملكة إلى تحقيق 52% من مزيجها الكهربائي من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مما يجعل الأمن السيبراني لشبكاتها الحيوية أولوية استراتيجية.
ووفقًا لموقع “ecofinagency”، يواجه المغرب تحديًا مزدوجًا يتمثل في رقمنة شبكاته مع ضمان توافقها مع معايير الأمن السيبراني الأوروبية الصارمة. هذا يتطلب منه إيجاد توازن بين الاستفادة من عروض التعاون الخارجية، مثل العرض الروسي، والالتزام بالقواعد الأوروبية لضمان وصوله إلى سوق الكهرباء الأوروبية.
لقد عرضت روسيا على المغرب التعاون في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك إنشاء مراكز لمراقبة الهجمات الإلكترونية، وتجزئة الشبكات، واستخدام معيار التشفير “GOST”.
ورغم أن هذا العرض يهدف إلى تعزيز السيادة التكنولوجية للمغرب، إلا أن عدم اعتراف أوروبا بهذه المعايير قد يشكل عائقًا أمام اندماج المملكة في السوق الأوروبية.
يُذكر أن المغرب وإسبانيا يرتبطان حاليًا بخطين كهربائيين بحريين بقدرة 1400 ميغاواط، وقد أثبت هذان الخطان فعاليتهما في دعم إسبانيا خلال أزمة الكهرباء في ربيع 2025.
وتجري حاليًا الاستعدادات لإنشاء خط ثالث بقدرة 700 ميغاواط بتكلفة 156 مليون يورو لتعزيز التبادل الكهربائي، بعد أن بلغت صادرات المغرب من الكهرباء إلى إسبانيا 1.6 تيراواط/ساعة في عام 2023.