اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يحافظ على مكانته في سوق الملابس الأوروبي وسط منافسة آسيوية شرسة

كشفت أحدث البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي أن المغرب حافظ على موقعه كأكبر مورد أفريقي للملابس إلى السوق الأوروبية، رغم تزايد الضغوط من عمالقة الصناعة في آسيا.

هذه الأرقام تأتي في سياق نمو قياسي في واردات الاتحاد الأوروبي من الملابس، مما يعكس تحولات كبيرة في خريطة التوريد العالمية.

بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من الملابس خلال النصف الأول من عام 2025 ما يقارب 43.4 مليار يورو، بزيادة ملحوظة بلغت 12.3% مقارنة بالعام السابق.

ومع ذلك، شهدت الأسعار المتوسطة للمنتجات تراجعًا بنسبة 2.3%، مما يشير إلى أن المنافسة الشرسة تدفع السوق نحو المنتجات الأقل تكلفة.

في هذا المشهد المتغير، تمكن المغرب من الحفاظ على المركز الثامن بين أكبر موردي الملابس للاتحاد الأوروبي، بإجمالي صادرات قدره 1.36 مليار يورو، بزيادة طفيفة بلغت 2.6%.

ورغم أن حصته السوقية تراجعت من 3.4% إلى 3.1%، إلا أنه يظل متفوقًا على منافسه الإقليمي الرئيسي، تونس، التي جاءت في المرتبة التاسعة.

هذا الأداء يعد إنجازًا في ظل الأداء القوي للموردين الآسيويين. فقد تصدرت الصين قائمة الموردين بإجمالي صادرات تجاوز 11.26 مليار يورو، تلتها بنغلاديش بـ 10.29 مليار يورو.

فيما شهدت الهند، كمبوديا، فيتنام، وباكستان نموًا عاليًا في صادراتها، مما يؤكد التحول العالمي نحو المنتجات منخفضة التكلفة.

يواجه المنتجون المتوسطيون ضغوطًا متزايدة، خاصة مع تزايد الحديث عن تدابير حماية تجارية مرتقبة في الولايات المتحدة، والتي قد تدفع المزيد من المنتجات الآسيوية نحو السوق الأوروبية. هذا الأمر يهدد بمزيد من الضغط على الأسعار وهوامش الربح للموردين، ومن بينهم المغرب.

لكن خبراء القطاع يؤكدون أن المغرب يتمتع بمرونة وقدرة على المنافسة في قطاع الملابس متوسطة الجودة، مما يمكنه من مواجهة هذه التحديات بشكل نسبي.

ومع ذلك، تبقى الأسئلة مفتوحة حول قدرة المصدرين المغاربة على الحفاظ على مواقعهم المتقدمة في ظل دينامية السوق العالمية المتسارعة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى