أوقفت السلطات الصينية واردات فول الصويا من خمس منشآت زراعية برازيلية تابعة لشركات عالمية كبرى، وذلك على خلفية مخاوف تتعلق بالصحة والسلامة، وفق مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.
وقالت المصادر إن التعليق شمل وحدتين تابعتين لشركة كارغيل، بالإضافة إلى منشآت تديرها شركات لويس دريفوس وسي إتش إس أغرونغوسيوس وتريس تينتوس أغروإندوستريال، بعدما اكتشف مفتشون صينيون وجود حبوب قمح معالجة بالمبيدات مختلطة ضمن الشحنات.
ولم تصدر أي تصريحات فورية عن الشركات الأربع حول الإجراءات الجديدة، فيما أكدت وزارة الزراعة البرازيلية عبر بريد إلكتروني أن خمس شركات فقط تأثرت من بين أكثر من 2000 جهة مسجلة للتصدير إلى الصين، مشددة على أن “البرازيل تحافظ على علاقة قوية واستراتيجية مع الصين”.
يأتي هذا الإجراء في وقت تواصل فيه الصين شراء فول الصويا من البرازيل، رغم استئنافها الواردات الأميركية بعد التهدئة في النزاع التجاري بين بكين وواشنطن.
ويستمر الاعتماد على فول الصويا البرازيلي بشكل كبير هذا العام، وسط مخاوف صينية من نقص محتمل في الإمدادات الأميركية، حيث تعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مورّد للفول الصويا للصين.
وبينت المصادر أن القرار يستهدف وحدات محددة فقط، ويمكن للشركات الأخرى الاستمرار في شحن إمداداتها إلى الصين. وأشارت إلى أن بعض التجار الذين تأثرت شحناتهم يبحثون عن حلول للتعامل مع البضائع المتواجدة حالياً في البحر، بما في ذلك إعادة توجيهها إلى وجهات بديلة.
