الصادرات الفلاحية المغربية تسجّل رقمًا قياسيًا في إسبانيا خلال الربع الأول من 2025

حققت الصادرات الفلاحية المغربية إلى إسبانيا أداءً استثنائيًا خلال الربع الأول من سنة 2025، مسجلة ارتفاعًا غير مسبوق على مستوى الكمية والقيمة، ما يعزز مكانة المملكة كمصدر رئيسي للخضر والفواكه نحو الأسواق الأوروبية، خصوصًا السوق الإسبانية.
ووفق بيانات نشرها موقع “Hortoinfo” الإسباني المتخصص، فإن واردات إسبانيا من الخضر والفواكه المغربية سجلت نموًا بنسبة 22,45% من حيث الحجم و22,49% من حيث القيمة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، وهو ما يعكس الطلب المتزايد على المنتجات المغربية بفضل جودتها وتنافسيتها العالية.
وبحسب المعطيات ذاتها، بلغ حجم الواردات الإسبانية من هذه المنتجات خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 31 مارس 2025 حوالي 191,91 مليون كيلوغرام، في مستوى غير مسبوق يُعد الأعلى على الإطلاق خلال الفصل الأول من أي سنة.
أما من حيث القيمة المالية، فقد وصلت الصادرات المغربية إلى السوق الإسبانية خلال الفترة نفسها إلى ما مجموعه 487,12 مليون يورو، أي ما يعادل تقريبًا 5,26 مليار درهم مغربي، باحتساب متوسط سعر صرف بلغ 10,8 دراهم لليورو.
ويعكس هذا الأداء القياسي المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها المنتجات الفلاحية المغربية داخل السوق الأوروبية، بفضل تنوعها وجودتها، إلى جانب القدرات التصديرية المتنامية للقطاع الفلاحي الوطني.
و على مستوى الكميات، احتل الفلفل صدارة الصادرات المغربية نحو إسبانيا بواقع 35,5 مليون كيلوغرام، تلته الطماطم بـ32,31 مليون، ثم الأفوكادو بـ29,16 مليون، والتوت الأزرق (البلوبيري) بـ16,5 مليون، بينما تم تصدير 11,95 مليون كيلوغرام من التوت الأحمر (الفرامبواز)، و9,4 ملايين من الخيار، و6,56 ملايين من الكوسا، إلى جانب 5,3 ملايين من البطاطس، و5,07 ملايين من الفراولة.
أما من حيث القيمة المالية، فقد تصدّر الفرامبواز القائمة بإيرادات بلغت 101,46 مليون يورو، متبوعًا بـالتوت الأزرق بـ99,91 مليون، ثم الأفوكادو بـ72,76 مليون، والطماطم بـ52,51 مليون، في حين بلغت قيمة صادرات الفلفل حوالي 49,21 مليون يورو.
كما حققت الفراولة عائدات بـ19,56 مليون يورو، والخيار بـ10,22 مليون، والكوسا بـ5,38 مليون، بينما اختتمت البطاطس ترتيب العشر الأوائل بقيمة 2,62 مليون يورو.
وتُبرز هذه الأرقام الدينامية التي يشهدها القطاع الفلاحي المغربي في السنوات الأخيرة، وقدرته على اختراق أسواق أوروبية تنافسية، مستفيدًا من سلسلة لوجستية فعالة ومن اتفاقيات تبادل حر تعزز اندماجه في السوق العالمية.