الدولار النيوزيلندي يسجل أدنى مستوى في 6 أشهر بعد خفض مفاجئ للفائدة

تراجع الدولار النيوزيلندي بشكل واسع خلال تعاملات يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مسجلاً أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعد يومين متتاليين من الخسائر ووسط عمليات بيع مكثفة، عقب اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي المتشائم.
فاجأ البنك السوق بخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 2.5%، متجاوزًا توقعات المحللين التي كانت تشير إلى خفض 25 نقطة أساس فقط.
وأشار البنك إلى إمكانية المزيد من التيسير النقدي لدعم الاقتصاد المتباطئ وحماية الطلب المحلي من التحديات العالمية.
وبذلك ارتفعت احتمالات خفض الفائدة مجدداً في نوفمبر، وسط رهانات المستثمرين على استمرار التحفيز النقدي.
تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بحوالي 1.05% إلى 0.5739 دولار، من افتتاح السوق عند 0.5800 دولار وسجل أعلى مستوى عند 0.5802 دولار.
أنهى الدولار النيوزيلندي تعاملات الثلاثاء منخفضًا بحوالي 0.75% مقابل الدولار الأمريكي، بعد عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى في أسبوعين عند 0.5845 دولار.
خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس منذ أغسطس 2024، مع تباطؤ التضخم إلى النطاق المستهدف بين 2% و3%، إضافة إلى ضعف الأنشطة الاقتصادية وتراجع سوق العمل.
وأوضح البنك أن اللجنة السياسية قررت بالإجماع خفض سعر الفائدة الرسمي بمقدار 50 نقطة أساس، مشيراً إلى أن اللجنة منفتحة على المزيد من التخفيضات إذا اقتضت الحاجة لتحقيق استقرار التضخم قرب المستوى المستهدف على المدى المتوسط.
يشكل هذا الاجتماع قبل الأخير لـ كريستيان وكسبي كمحافظ لبنك الاحتياطي النيوزيلندي، بعد تعيين آنا بريمان لتولي المنصب بدءًا من 1 ديسمبر.
ويُعد الموقف المتشائم للبنك بمثابة دعم لحكومة رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون، التي شهدت تراجع شعبيتها مع فشل الانتعاش الاقتصادي المتوقع خلال حملتها الانتخابية.