الجنيه الإسترليني يتراجع لأدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مع استمرار انكماش الاقتصاد البريطاني

تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني إلى 1.354 دولار، مسجلاً أدنى مستوى له خلال أكثر من أسبوعين، على خلفية استمرار الاقتصاد البريطاني في الانكماش للشهر الثاني على التوالي.
فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في مايو، مخيبًا توقعات السوق التي كانت تشير إلى نمو طفيف بنسبة 0.1%، بعد تراجع سابق بنسبة 0.3% في أبريل.
هذا التراجع المتواصل يثير مخاوف جدية من احتمال انكماش اقتصادي خلال الربع الثاني من العام، حيث شهد قطاع الصناعات التحويلية تراجعًا واضحًا، بالإضافة إلى ضغوط متزايدة ناجمة عن زيادة الضرائب وتصاعد التوترات التجارية العالمية.
في أبريل الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب رسومًا جمركية متعددة، من بينها ضريبة بنسبة 10% على بعض السلع البريطانية، رغم التوازن النسبي في تجارة البضائع بين البلدين.
رغم ذلك، نجحت المملكة المتحدة في توقيع اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قبل الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك لم يمنع تراجع زخم النمو الاقتصادي.
بعد تسجيل نمو قوي في الربع الأول بنسبة 0.7%، يتوقع الاقتصاديون تباطؤًا ملحوظًا في الأداء الاقتصادي في الأشهر المقبلة. ويرجح الآن على نطاق واسع أن يقوم بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة مرة جديدة في أغسطس، رغم أن التضخم لا يزال مرتفعًا فوق مستوى 3%.
وكان محافظ البنك، أندرو بيلي، قد ألمح إلى تبني سياسة تخفيض تدريجي للفائدة، لكنه أوقف مؤقتًا التزامه باتخاذ إجراءات حاسمة في أغسطس، في انتظار تطورات السوق المقبلة.